Site icon IMLebanon

أوراق قوة من السعودية إلى عون!

تؤكد مصادر سياسية للوكالة “المركزية”، انّ ثمة تعويلاً كبيراً على ان تحقق جولة رئيس الجمهورية ميشال عون في الرياض تقدماً أولاً على خط الهبة السعودية للجيش والتي جمدتها المملكة اعتراضاً على ما اعتبرته “سيطرة” من “حزب الله” على مفاصل الدولة اللبنانية وقرارها، فتنتعش مجدداً. الوفد اللبناني يريد من الزيارة أيضاً أن تحوّل الضوء الاحمر الذي أضاءته المملكة أمام زيارة رعاياها لبنان، الى أخضر، مع ما لهذه الخطوة من تداعيات ايجابية على الاقتصاد والسياحة اللبنانيين. أمّا الهدف الثالث، فتعيين سفير سعودي في لبنان، فيما يكمن الغرض الأخير من الزيارة في تزخيم العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين.

في الموازاة، تعتبر المصادر أنّ وجهة الرئيس عون الخارجية الاولى هي الرياض، كون الاخيرة اول من وجه اليه دعوة الى زيارتها. الا انّه في المقابل، لا يمكن تجاهل دلالات هذه الخطوة وأبعادها حيث تدل الى الاولوية التي يحظى بها تصويب موقع لبنان على الساحتين العربية والدولية، في حسابات العهد الجديد، اذ يبدو أركانه حريصين على اعادته الى “مياهه الطبيعية” وربطه مجدداً بـ”امتداده الحيوي” الخليجي والعربي.

وفي حين تؤكد انّ صورة عون في الديوان الملكي ستكون لافتة، تدعو المصادر الى ترقب المواقف التي ستصدر خلال الزيارة وما ستتركه من أصداء محليا وعربيا. وليس بعيداً، تعتبر انّ كلام رئيس لجنة الأمن القومي في مجلس الشورى الإسلامي الايراني علاء الدين بروجردي من بيروت في الساعات الماضية وحديثه عن استعداد بلاده لمساعدة لبنان عسكرياً عشية توجه عون الى المملكة، لا بد أن يحفز الرياض أكثر على تثبيت رجليها مجدداً في لبنان، مشيرةً الى انّ المملكة ستوجه رسالة اقليمية من خلال استقبال عون تقول فيها انّها السباقة في مجال دعم لبنان ولن تسمح بانزلاقه نحو أيّ من المحاور الاقليمية.

وتقول المصادر انّ زيارة عون للسعودية لا يمكن ان تكون “شكلية” فقط ولا بدّ ان تسفر عنها نتائج “عملية”، معتبرةً انّه من المستحيل ان تعيد الرياض عون الى لبنان “خالي الوفاض”، بل ستزوده بأوراق قوة تدل الى مدى تمسكها بقيام دولة فعلية في لبنان.