أكد وزير الخارجية جبران باسيل بعد لقائه نظيره السعودي عادل الجبير أن الامور عادت الى طبيعتها مع المملكة العربية السعودية.
وقال: “العلاقات بين لبنان والمملكة عادت الى طبيعتها لأن الطبيعة هي الاقوى، وهذه الزيارة هي عودة الأمور الى نصابها الطبيعي” آملا أن تستكمل بتنسيق دائم مع معالي الاخ الصديق وبين الديبلوماسية اللبنانية والديبلوماسية السعودية، وفي كل نواحي الحياة المشتركة بين البلدين”.
واضاف: “لقد وجهت دعوة الى معالي الوزير لزيارة لبنان ونامل زيارة المسؤولين والمواطنين السعوديين اليه، فلبنان كان ولا يزال وسيبقى بلدا مضيافا لكل أهله وأصدقائه، وعلى رأسهم السعوديون. وأعتقد أن المرحلة الجديدة تستوعب الكثير من التمايزات اللبنانية، وقد استوعبتها، ليكون لبنان عامل جمع بين اخوانه العرب”.
من جهته رحب الجبير بزيارة الرئيس اللبناني ميشال والوفد المرافق له الى المملكة العربية السعودية، مؤكدًا ان العلاقات بين المملكة ولبنان علاقات تاريخية ومتينة، وهناك روابط أسرية وتجارية وتفهم بالنسبة الى الاوضاع السياسية بين البلدين.
واضاف: “إننا نسعى الى تحسين هذه العلاقات في كل المجالات لتكون في أفضل مستوى ممكن. كان لفخامة الرئيس اجتماع مثمر وبناء مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، كما انني مع باسيل في الامور العديدة بين البلدين وكيفية تحسينها وتعزيزها في كل المجالات، واتطلع الى العمل مع نظيري وزميلي وصديقي لإعادة العلاقات الثنائية بين البلدين الى أفضل مستويات ممكنة”.
واضاف: “العلاقات بين المملكة ولبنان تاريخية، والود بين الشعبين لا يزال قائما ومستمرا، ونسعى لتحسين الأمور التجارية ولتكثيف التشاور السياسي. ونعتقد ان لبنان تجاوز مرحلة صعبة عندما تم انتخاب رئيس وتشكيل حكومة جديدة. ونتمنى كل الخير للبنان، ونسعى الى أن يكون مستقلا وخاليا من التدخلات الاجنبية، وأن تكون وحدته وأمنه واستقراره أمورا تهم اللبنانيين والعرب بأجمعهم، وتهم المملكة العربية بالذات”.
ولفت الى ان “السعودية من أكثر الدول الداعمة والتي تقدم المساعدات للاجئين السوريين في دول عدة في المنطقة، بما فيها لبنان، وهي حريصة على أن يعيشوا حياة كريمة وان يستطيعوا العودة الى بلادهم في المستقبل القريب باذن الله، وان تدعم الدول التي فيها عدد كبير من اللاجئين لتخفيف العبء عليها”.