Site icon IMLebanon

الى متى يستخدم “عين الحلوة” لأجندات خارجية؟

اكد مرجع عسكري لبناني ل‍صحيفة “القبس” الكويتية ان الاجراءات استثنائثية لمنع اي اختراق أمني في ظل التفجيرات المتنقلة في المنطقة، لكن المناخات المحيطة بنا تجعلنا في حال استنفار مستمر.

الملاحظ، حالة الغضب حيال قادة الفصائل الفلسطينية في مخيم عين الحلوة، يقول المرجع العسكري “لا خطة لدينا للدخول الى المخيم، لكن المشكلة تتفاقم على نحو خطير، ولقد اتفقنا مع قادة الفصائل على إقامة سور في منطقة البساتين للحيلولة دون تسلل الإرهابيين في الاتجاهين، وما ان باشرنا البناء حتى انطلقت القنابل الإعلامية بأننا نقيم جدار عزل، والى حد تشبيه ما يقوم به الجيش اللبناني الذي يقف في مواجهة إسرائيل بما يقوم به الجيش الإسرائيلي”.

ويشير المرجع الى “ان قادة الفصائل تعهدوا بأن يقدموا لنا خطة بديلة، ولم يتقدموا حتى الآن، مشكلتنا انهم غير صادقين في التزاماتهم، وفي تعهداتهم. هذه حالة عجيبة، هم يتصرفون هكذا، في حين يتمدد الإرهابيون في أرجاء المخيم”.

ويقول “لدينا علامات استفهام كبيرة حول نواياهم، ولا ندري لماذا يحتضنون لبنانيين ملاحقين بجرائم إرهابية، وأمام الكاميرات يدلون بتصريحات طنانة حول أمن المخيم على انه جزء من الأمن اللبناني؟! هذا ليس صحيحاً، والأمور هناك تذهب نحو الأسوأ. ولا نستبعد أبداً اذا ما بقيت المعالجة على هذا المستوى من الهشاشة، ولا أقول شيئاً آخر، ان يصبح المخيم بيد تنظيم داعش”.

يلاحظ المرجع العسكري ان قادة الفصائل “يقولون لنا دائماً انهم شكلوا قوة أمنية، ماذا تفعل هذه القوة حين يصول ويجول القتلة، وحين تحدث عمليات الاغتيال، وتلقى القنابل، وتقع الاشتباكات، بينما الجماعات الأصولية تستفيد من هذا الوضع، وتمضي في التمدد واستقطاب الفتيان والشبان؟”.

ويؤكد ان المخيم “ممسوك” من الخارج، “لكن السؤال يبقى: الى متى يستخدم المخيم لأجندات خارجية؟ هذه مسؤولية ملقاة على عاتق قادة الفصائل الذين عليهم اتخاذ قرارات حاسمة، الآن وليس الغد، من أجل تنظيف عين الحلوة من الإرهابيين والمجرمين”.