إستقبل رئيس الحكومة سعد الحريري، في السراي الحكومي، الرئيس ميشال سليمان، وأجرى معه جولة أفق عامة بشأن آخر المستجدات السياسية في لبنان والمنطقة.
وبعد اللقاء، أشار سليمان الى أنّ “قانون النسبية يتوافق مع التركيبة اللبنانية، ولكن هناك هواجس كثيرة لأسباب معروفة، أولها وجود السلاح”، مضيفاً: “هناك هواجس عند أفرقاء، اكانت صحيحة أم غير صحيحة، الا انّها هواجس موجودة. لذلك اعتقد انّه في هذه الحال اللجوء الى قانون مختلط او ايّ خطوات اخرى مثل التأهيل ستحدث “خبصة” في القانون النسبي وستبدّد قيمته وأهمية اعتماده مستقبلاً، لذلك أفضل التريث”.
وتابع سليمان: “بالتأكيد يجب إجراء الانتخابات على أساس قانون أكثري، ويمكن ألا يكون لولاية كاملة، ويدرس تطبيق الطائف كاملاً، باعتماد اللامركزية الادارية وإنشاء مجلس للشيوخ. وأعتقد أنّ تطبيق هذين البندين يبدّد الهواجس حيال هذا الأمر. وإذا كنا سنكمل في الموضوع فلنسارع الى اقرار استراتيجية دفاعية في لبنان لكي يطمئن الناس الى أنّ السلاح سيصبح قريباً في يد الدولة اللبنانية فقط، وهذا أمر يبدّد الهواجس لدى قسم كبير من الناس”.
وشدّد سليمان على أنّه “يجب إجراء الانتخابات حتى لو لم يكن القانون جديداً، فتداول السلطة حتى وفق القانون القديم يجب ان يحصل، والبديل ليس تأجيل الانتخابات وتمديد الولاية”.
وكان الحريري استقبل وزير الدولة لشؤون حقوق الانسان ايمن شقير، الذي قال بعد اللقاء: “لقد توافقنا على تسريع العمل لتأمين الهيكلية الإدارية للوزارة، وأعلن رئيس الحكومة أنّ هناك إمكانية لإنشاء وزارة لحقوق الإنسان في المستقبل بالتوافق مع رئيس الجمهورية، لأهمية هذه الوزارة التي تعطي صورة إيجابية للبنان أمام الدول المتطورة والمحافل الدولية. وتمنيت عليه تفعيل الهيئة الوطنية لحقوق الانسان التي وردت في البيان الوزاري، وقد أعطى تعليماته للشروع الاسبوع المقبل في إنشاء هذه الهيئة، وأشكره على ذلك”.
وأضاف شقير: “لقد أثنى الحريري خلال اللقاء على نتائج زيارة رئيس الجمهورية ميشال عون للمملكة العربية السعودية وقطر وأهمية العلاقة بين لبنان والدول العربية، ولا سيما دول الخليج، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية”.
كذلك التقى الحريري وزير العمل محمد عبد اللطيف كبارة الذي قال بعد اللقاء: “كان الاجتماع لمتابعة شؤون وزارة العمل، وبحثنا في بعض المشاريع التي يجب أن تدرج على جدول أعمال مجلس الوزارء، إضافة الى عدد من المشاريع الخاصة بمدينة طرابلس، وقد أبدى الحريري تجاوباً كاملاً وستتم متابعة هذه المشاريع، ومنها حل أزمة السير في المدينة لتسهيل أمور المواطنين”.
واجتمع الحريري أيضاً مع وزير المال علي حسن خليل وعرض معه الاوضاع العامة وشؤون وزارته.