تقرير خالد مجاعص
لم تكن رحلة فريق الحكمة الى طرابلس موفقة . فالمباراة ما قبل الأخيرة للفريق الأخضر في مرحلة الذهاب كانت في عاصمة الشمال امام فريقها المتحد. وقد شاء القدر ان يكون لقاء الـ “بروفا” الأخير للأخضر قبل مواجهته الرياضي في كلاسيكو البطولة الأسوأ، بحيث اعاد الى اذهان الصورة الضّبابية له على ملعب مزهر والتي ما زالت ارتداداتها تعصف بالفريق.
فقد تعرض فريق الحكمة الى احدى اسوأ خساراته ليس بالنتيجة فقط انما بمجرياتها ايضاً. فقد سقط الحكمة بنتيجة 98-75. وقد جاء واضحاً منذ بداية اللقاء ان الحكمة كان في مظهر بعيدا جدا عن مستواه وحتى عن صورته المقبولة التي ظهر فيها في الأونة الأخيرة. وكان التبديل التكتيكي الذي اعتمده مدرب الحكمة فؤاد ابو شقرا غير موفق كلياً مع استبداله تود اوبراين باللاعب تيرينس ليزر الذي كان عبئاً على فريقه، بحيث عاش الفريق الأخضر اسوأ ربع ثان في تاريخه اذ سجل المتحد 16 نقطة مقابل لا شيء للحكمة في ربع سجل فيه المتحد 28 نقطة مقابل 8 فقط للحكمة لينتهي الجزء الأول بنتيجة 48-21 لمصلحة المتحد.
ومع انطلاق الجزء الثاني من المباراة وبعدما تعدى الفارق الثلاثين نقطة، خفف المتحد من ضغطه الدفاعي واستعان المدرب آلن اباز بلاعبين من مقاعد الإحتياط مما سمح للفريق الأخضر من تخفيف وقع الخسارة خاصة مع سحب الضغط عن هدافه الوحيد تيريل ستوغلين فرفع رصيده من 6 نقاط مع نهاية الجزء الأول الى 30 نقطة مع نهاية المباراة.
وما يمكن استنتاجه، ان فرق البطولة بإمكانها الضغط الدفاعي على ستوغلين بأكثر من لاعب لربع واحد من المباراة لشل قدرات الحكمة وأحراز نقاط المباراة. وهذا كان واضحاً اذ ان ستوغلين وايفان جونسون سجّلا لوحدهما 52 نقطة من 75 كمجموع نقاط الفريق بكامله.
اما من ناحية المتحد وعلى رغم عدم مشاركة دي ووريك سبينسر الا ان فريق مدينة طرابلس لعب بطريقة جماعية متناسقة ومميزة، اذ سجّل ميلفن كليفلاند 23 نقطة وراميل كاري 22 نقطة و دينزيل بولز 18 نقطة، رالف عقل 14 نقطة وايلي رستم 10 نقاط .