اشار العلامة السيد علي فضل الله الى ان لبنان شهد هذا الأسبوع حركة باتجاه الخارج، قام بها رئيس الجمهورية إلى السعودية وقطر، كجزء من زيارات ستشمل بلدانا أخرى، بهدف تعزيز علاقة لبنان بهذين البلدين، وإزالة توترات حكمت هذه العلاقة في مراحل سابقة، ونأمل أن يكون ذلك قد حصل.
فضل الله، وفي خطبتي صلاة الجمعة، قال: “يستمر الجدل بشأن القانون الانتخابي، في ظل المشاريع الكثيرة المطروحة، والتجاذب بين القوى السياسية حولها، حيث يريد كل فريق القانون الذي يناسبه ويؤمن له عدم خسارة المكتسبات التي حصل عليها. ونحن في الوقت الذي نؤكد أهمية الخروج بقانون يضمن سلامة التمثيل، ويساهم في تجديد الحياة السياسية، ويبعدها عن الاستئثار، نرى أن المرحلة لن تشهد هكذا قانون، في ظل استمرار منطق التسويات بين القوى السياسية، الذي سيفضي في النهاية إلى قانون، إن لم يكن الستين، سيكون قريبا منه. ونحن نعتقد أن هذا ما تم التوافق عليه، وما يجري الآن هو عملية إخراج له إلى العلن، مع إخفاء عيوبه وتزيينه حتى يكون مقبولا. ولذلك، نقول للبنانيين الذين يحلمون بالتغيير، ويريدون أن يروا لبنان بمستوى طموحاتهم وأحلامهم: لا تنتظروا هذا التغيير من هذه الطبقة السياسية، فلن يقر أحد قانونا يلغي به نفسه، أو يفقده مكاسب سبق وحصل عليها. لذلك، كان التغيير وسيبقى بيد الشعب الذي ندعو دائما إلى أن يكون حاضرا، وأن يرفع صوته، وأن يراقب ويحاسب حتى يحسب له حساب”.
ونوه “بالحملة التي حصلت يوم الأحد الماضي في مواجهة شركتي الخلوي والغبن الَّذي يتعرض له المواطن منهما، ونراها خطوة إيجابية نأمل أن تواكبها خطوات على أكثر من صعيد”.