تقرير كمال قبيسي لـ”العربية”:
وجهت فرنسا الاتهام رسمياً لأول من تشتبه بقيامه فجر 3 تشرين الأول الماضي باحتجاز كيم كارداشيان في شقة فندقية كانت نزيلة فيها بباريس وسرقة مجوهراتها، وقالت إن اسمه Yunice A وعمره 63 سنة، لكن سلطاتها لم تكشف عن جنسيته ولا وزعت صوره بعد، فيما اتهمت 3 آخرين بالتواطؤ، هم Florus H البالغ 44 سنة، إضافة إلى Marceau B وعمره 64 عاماً، ثم Gary M المولود قبل 27 سنة، مع استمرارها باحتجاز 6 آخرين، واستمرار اعتقادها بأن واحداً من حلقة كارداشيان قد يكون متورطاً أيضاً بنهب المجوهرات البالغة قيمتها أكثر من 9 ملايين و600 ألف دولار.
أما التهم التي تم توجيهها إلى “يونس” فهي السطو المسلح والاحتجاز وتشكيل عصابة والخطف، فيما تهمة الثلاثة الآخرين هي المساندة “وبعضهم أقر واعترف بدور له في المشاركة بعملية السطو” على حد ما بثته الوكالات، نقلاً عن مصدر مطلع على التحقيق، فيما تم الإفراج عن 7 من 17 تم اعتقالهم، أعمارهم بين 54 و72 سنة، ومن بينهم سائق شركة تتولى نقل المشاهير وتتعامل معها عائلة كارداشيان عند زيارتها باريس، فيما بقي 6 معتقلين رهن المزيد من التحقيق المستند إلى الاشتباه بأن بعضهم ربما ساعد بتصريف المجوهرات، أو النقل أو التنسيق وما شابه.
خاتم صنعه مجوهراتي أميركي – إسرائيلي
وكان 5 مسلحين تسللوا ملثمين إلى الطابق العلوي من نزل Pourtalès الفندقي الفاخر، وهو في الدائرة الثامنة الأرقى بباريس، ومكون من 9 شقق فندقية الطراز، فبقي 3 منهم فيه، ودخل اثنان بثياب الشرطة الفرنسية إلى غرفة نومها، واقترب أحدهما من سريرها وهي شبه نائمة، وراح يكرر Ring, Ring, Ring بإنكليزية ركيكة، ففهمت أنه يريد خاتمها البالغ سعره وحده أكثر من 4 ملايين دولار، وفق ما نشرت “العربية.نت” بواحد من تحقيقات نشرتها في تشرين الأول الماضي، ومعظم معلوماتها كانت نقلاً عن مواقع إخبارية فرنسية وغيرها.
واستدارت نجمة تلفزيون الواقع الأميركية، لتلتقط هاتفها الجوال وتتصل بحارسها الأمني Pascal Duvier وكان وقتها برفقة شقيقتيها في مربع ليلي بباريس، إلا أن المسلح انتشله من يدها، ثم قام وزميله بربط يديها وكاحليها وكمموا فمها بلاصقات، وفي تلك اللحظة ظنت أنهما يرغبان باغتصابها، إلا أنهما اقتاداها إلى الحمام وهي بذعر شديد، وفيه راحت تتوسل ليحافظا على حياتها، وأخبرتهما أن لديها الكثير من المال ويمكنهما أخذ ما يرغبان من الشقة التي كانت نائمة في غرفة سفلية فيها صديقة لها اسمها Simone فأيقظتها الجلبة التي استشعرت منها بما يجري.
وأسرعت الصديقة إلى الحمام ومعها هاتفها الجوال، وأقفلت بابه واتصلت بالحارس الأمني، فوصل بعد دقيقتين من مغادرة المسلحين للمكان الذي استمرت عمليتهم فيه 6 دقائق، بدأت بسيطرتهم على حارسه الليلي بقوة السلاح، وإجباره أن يفتح لهم غرفة كارداشيان، وحين فعل أدخلوه معهم إليها، فتابع كل مراحل السطو والاحتجاز، خصوصاً خاتمها الذي قرأت “العربية.نت” في أرشيف خبره بشباط العام الماضي أنه من 15 قيراط ماس أزرق، وصنعه المجوهراتي الأميركي – الإسرائيلي Lorraine Schwartz ليقدمه زوجها المغني كانييه ويست هدية لها ذلك الشهر.
وكل شيء تقريباً مجهول عن صاحب الاسم العربي الوحيد بين المتهمين الأربعة رسمياً، وهو Yunice A الذي قد يكون مهاجراً في فرنسا وحاملاً لجنسيتها، أو مولوداً فيها أو بغيرها. كما من غير المعروف إذا ما اعترف بما نسب إليه. أما أهم المجهول عن الأربعة، ولم تفرج عنه السلطات الفرنسية بعد، فهو كيفية التوصل إلى الخيوط الرئيسية التي أدت إلى اعتقالهم.