تبدي أوساط فلسطينية اعتراضها على مخطط إسرائيلي لبناء حديقة عامة على أراضي قرية الولجة الفلسطينية في القدس، وتضم هذه الأراضي مواقع أثرية هامة، يتبع جزء كبير منها للكنيسة الأرمنية.
أعمال الترميم والتنقيب لا تتوقف في الآونة الأخيرة في عين الحنية، فإسرائيل ستحول المكان إلى جزء من الحديقة العامة التي تبنيها جنوبي القدس وغربها من دون الاكتراث بأن العين قائمة على الأراضي الزراعية لقرية الولجة الفلسطينية، وأن جزءا كبيرا من الآثار الموجودة في الموقع تابع للكنيسة الأرمنية، حيث عمد القديس فيليبوس بمياه العين في القرون الوسطى.
ويقول المؤرخ الأرمني جورج هنتليان: “قبل فترة زارنا أحد رجال سلطة الآثار، وقال إن هناك آثارا بيزنطية في المكان، وطلب أن يقوموا بالحفر الآن. نحن ممنوعون من وصول أرض الكنيسة”.
المخطط الإسرائيلي الجديد لبناء الحديقة سيحول من دون وصول رعاة قرية الولجة ومزارعيها إلى النبع والعين اللتين طالما استخدموهما لسقي مواشيهم، فالجدار الفاصل الذي تستكمل إسرائيل بناءه في المنطقة يقضم الأراضي الزراعية للقرية.
ويقول خليل تفكجي، خبير شؤون الاستيطان إن “إسرائيل ضمت كل أراضي القرية الزراعية لحدود بلدية القدس بعد عام 67، والهدف هو الاستيلاء، عليها. وخلال الأعوام المقبلة سيتحول النبع إلى مزار ومرتع للإسرائيليين، وكغيره من المواقع الأثرية الفلسطينية سيفقد اسمه العربي”.