أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن تنظيم داعش المتشدد شن “أعنف هجوم منذ عام” على مناطق القوات الحكومية في مدينة دير الزور شرقي سوريا.
وأوضح المرصد، الذي يعتمد في تقاريره على مجموعة من النشطاء الميدانيين، أن معارك عنيفة اندلعت “بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها” وتنظيم داعش “في أحياء مدينة دير الزور وسط دوي 6 انفجارات على الأقل”.
ولم يتبين إن كانت التفجيرات “ناجمة عن تفجير عربات مفخخة أم تفجير أنفاق في أسفل مباني يتمركز بها عناصر من قوات النظام”، وفق المرصد الذي أشار إلى أن الاشتباكات تركزت في “أحياء الجبيلة والرشدية والصناعة والموظفين والعمال والرصافة والبغيلية”.
وأضاف أن معارك “عنيفة” اندلعت أيضا “في محيط مطار دير الزور العسكري ومحيط اللواء 137″، بالتزامن “مع تنفيذ الطائرات الحربية مستهدفة كافة محاور الاشتباكات” لدعم القوات البرية بصد هجوم “داعش”.
وطبقا للمصدر نفسه، فإن داعش يهدف إلى “تحقيق تقدم في المدينة ومحيط المطار واللواء، بعد أيام من تحضيره لهذه المعارك التي تعد الأعنف في دير الزور” منذ هجوم التنظيم “في منتصف يناير الفائت من العام 2016 على المدينة”.
وكان التنظيم المتشدد قد سيطر، على أثر هجوم كانون الثاني الماضي، “على أجزاء واسعة من منطقة البغيلية بشمال غرب مدينة دير الزور، وقتل وأعدم نحو 150 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها..”.
ويسيطر داعش أيضا على معظم أنحاء محافظة دير الزور التي تقع على الحدود مع العراق، بما في ذلك أكثر من نصف المدينة وتحاصر المناطق التي لا تزال الحكومة تسيطر عليها بالمدينة منذ قرابة عامين.
وتلقي القوات الحكومية السورية وحليفتها روسيا المساعدات جواب شكل منتظم على المنطقة المحاصرة، التي يعيش بها نحو 200 ألف شخص يفتقرون للغذاء والدواء. وتربط المحافظة مدينة الرقة معقل داعش بالأراضي التي يسيطر عليها التنظيم في العراق.