Site icon IMLebanon

بيضون: “حزب الله” يتحسب لوقوع صدام بينه وبين العهد بـ”شيطنة” “الستين”

 

 

 

رأى النائب والوزير السابق محمد عبدالحميد بيضون ان زيارة الرئيس ميشال عون للمملكة العربية السعودية وقطر ارتكزت على قاعدة اساسية وهي «استحالة ايجاد الحلول للتدهور الاقتصادي في لبنان دون التعاون مع دول الخليج العربي»، خصوصا ان الغالبية العظمى من اللبنانيين قيادات سياسية ومسؤولون وقوى شعبية باستثناء القوى المتحالفة مع النظامين السوري والايراني، ترسخت لديهم قناعة بانه لا بديل للبنان عن الحضن العربي وتحديدا الخليجي منه لاستعادة ثقة العالم به، بدليل ان الداخل اللبناني كان يتحضر لثورة فعلية كبيرة تطالب بتصحيح الاوضاع مع دول مجلس التعاون لتفادي الانهيار الحتمي للاقتصاد الوطني وبالتالي دخول لبنان في المجهول.

وردا على سؤال، لفت بيضون في حديث لصحيفة “الأنباء” الكويتية الى ان ايران لا يمكن ان تشكل البديل عن دول الخليج العربي، مؤكدا ان ما تشيعه طهران عن استعدادها لمساعدة لبنان عسكريا واقتصاديا مجرد كلام للاستهلاك الاعلامي ومحاولة تقليدية ممجوجة لتلميع صورتها وصورة ميليشياتها في لبنان والعالم العربي، مذكرا بان طهران وعدت حركة حماس بدعمها ماليا وعسكريا الا ان الاخيرة لم تقطف من الوعود سوى الريح، بدليل المكالمة الصوتية المسربة لنائب رئيس المكتب السياسي في حركة المقاومة الاسلامية (حماس) موسى ابومرزوق الذي تحدث فيها عن تلاعب ايران وكذبها بشأن دعم الحركة وتقديم السلاح لها، مؤكدا بالتالي ان ايران لا تقدم اي دعم مالي او عسكري الا على اساس صرف مذهبي اي للمنظمات الشيعية خاصتها فقط لا غير.

في سياق متصل بأبعاد ومضمون الزيارة الرئاسية الى المملكة العربية السعودية وقطر، لفت بيضون الى ان الجو المسيحي الجديد في لبنان يؤكد انه ليس هناك ما يمنع استمرار التحالف والتفاهم مع حزب الله او اقامة تفاهم جديد معه من قبل القوات اللبنانية شرط ألا يكون على حساب علاقات لبنان مع دول الخليج العربي وعلى حساب النهوض بالاقتصاد الوطني.

وختم بيضون قائلا: الرئيس عون اكد ان موضوع “حزب الله” يفوق قدرات الدولة اللبنانية لكن ان لم يكن باستطاعة الدولة وضع حد لخروج “حزب الله” عن طوعها فهذا يؤكد اولا انتفاء الشرعية اللبنانية عنه، ويؤكد ثانيا ان على العهد ان يعمق تفاهمه مع الحزب لجعله ينكفئ داخل مربعه الامني على غرار انكفائه خلال الاحتلال السوري للبنان، حيث لم يكن حزب الله يقطع خيط القطن دون حصوله على الضوء الاخضر من القيادة السورية.

واستدرك بيضون بالقول: “حزب الله” الذي يتحسب لوقوع صدام بينه وبين الدولة اللبنانية ذهب الى شيطنة قانون الستين وطرح النسبية الكاملة كبديل عنه في محاولة لضمان هيمنته وحركة امل والملحقين بالنظام السوري على المجلس النيابي المقبل.