كشفت مصادر تحقيق فرنسية في حادث تحطم الطائرة المصرية في البحر الأبيض المتوسط قبل ثمانية أشهر، ان جهازي “آيفون” و”آيباد” وأربع زجاجات عطر رُصدت موضوعة على منصة قمرة القيادة، قد تكون كلها أو أحدها سبّب التحطم.
وذكرت صحيفة “لو باريزيان” الفرنسية ان مصادر في لجنة التحقيق الفرنسية وجدت جهاز “آيفون 6 بلاس” وحاسوب لوحي “ميني آيباد 4” وأربع زجاجات عطر موضوعة على المنصة المقابلة لمقعد مساعد الطيار في الجهة اليمنى من الطائرة وأن “الحريق الذي اندلع في القمرة قد يكون ناتجاً من ارتفاع حرارة بطارية الليثيوم في هاتف مساعد الطيار أو الجهاز اللوحي الخاص به”، مشيرةً إلى أن “هذه الجهة بالتحديد تسببت في صدور الإنذار الأول” عن نظام التنبيه التلقائي.
وقال المصدر نفسه أن لجنة المحققين كانت تدرس العلاقة بين المكان الذي وضع فيه مساعد الطيار بعض أغراضه والمنطقة التي بدأ منها الحريق وهي قمرة القيادة التي رُصد فيها دخان كثيف. وذكرت الصحيفة ان الصور “تظهر بوضوح أن مساعد الطيار المصري حمل معه إلى قمرة القيادة هاتفه وجهازه اللوحي وزجاجات عطور اشتراها قبل صعوده الى الطائرة”.
وأعلنت شركة “آبل” أن أحداً لم يطلعها على نتائج التحقيق أو يتصل بها في شأن الهاتف الذي رُصد، نافيةً “أن تكون هناك صلة بين بطارية الليثيوم والانفجار”، لأن “معايير منتجاتها تتطابق مع المعايير العالمية لصناعة الهواتف”.
وصدرت نتائج التحقيق هذه بالتزامن مع إعادة مصر رفات 15 راكباً فرنسياً كانوا على متن الطائرة المتجهة من باريس إلى القاهرة. وتجري فرنسا تحقيقاً في الكارثة التي قضى فيها جميع الركاب، البالغ عددهم 66 راكباً.