رحب الاتحاد الأوروبي، في بيان بعد إجتماع لوزراء خارجية الإتحاد الـ28 في بروكسل، “بانتخاب الرئيس ميشال عون وتشكيل حكومة وفاق وطني برئاسة سعد الحريري، ممّا وضع حداً لجمود طال أمده أصاب المؤسسات السياسية”، مؤكداً دعمه “للعملية الديموقراطية في لبنان”، ومشيداً بـ”الرئيس تمام سلام على قيادته في ظروف صعبة”.
وأضاف البيان: “يأخذ الاتحاد الأوروبي علماً بالبيان الوزاري ويرحب بطموحه إلى “استعادة الثقة”. وفي هذا الإطار، يدعو الاتحاد لبنان إلى إجراء الانتخابات التشريعية في موعدها هذه السنة وضمان عملية سلسلة وشفافة، تمسكاً بالتقليد الديمقراطي العريق للبنان، ويعرب عن استعداده تقديم الدعم لهذه العملية”.
وتابع: “يرحب الاتحاد الأوروبي بعزم الأطراف السياسية اللبنانية كلها على متابعة العمل بالروحية البناءة نفسها وفي جو من الوحدة الوطنية. فهذا الأمر أساسي لاستقرار لبنان لضمان حسن سير عمل المؤسسات الديمقراطية جميعها ومعالجة التحديات السياسية والأمنية والاجتماعية والاقتصادية المختلفة التي تواجهها البلاد المثقلة نتيجة النزاع في سوريا. وتعتبر الحرية والتنوع في لبنان نموذجاً للمنطقة ككل وهما يتلاءمان مع قيمنا المشتركة ويجب حمايتهما”.
وأضاف البيان: “يعيد الاتحاد الأوروبي تأكيد التزامه وحدة لبنان وسيادته واستقراره واستقلاله وسيادة أراضيه. كما يعيد تأكيد أهمية الالتزام المستمر بسياسة النأي بالنفس عن النزاعات الإقليمية كلها وفقا لإعلان بعبدا”.
وشدّد على “أهمية الالتزام المستمر للبنان بالتنفيذ الكامل لواجباته الدولية، بما فيها قرارات مجلس الأمن الدولي 1559 و1680 و1701 و1757″، مشيداً بـ”الدور الذي يؤديه الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل في حفظ السلام والاستقرار في جنوب لبنان”. وأضاف: “يعيد الاتحاد تأكيد دعمه لليونيفيل التي يساهم بعض دوله الأعضاء فيها بشكل كبير. كما يستمر الاتحاد في دعم عمل المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ”.
وأبدى الاتحاد “دعمه بالكامل جهود السلطات والمؤسسات الأمنية اللبنانية في محاربة الإرهاب ومنع التطرف”، مرحباً بـ”التعاون المستمر مع الاتحاد الأوروبي، وهو عازم على متابعته وتعزيزه”، مؤكداً “التزامه دعم الجيش اللبناني”.
وأعلن “دعم لبنان في مواجهة التحديات المتعلقة بالاستقرار، وفي تحفيز النمو الاقتصادي المستدام والشامل الذي يشمل تطوير قطاعي الطاقة والبنى التحتية، وفي تنفيذ الإصلاحات الطارئة وخطط التنمية للبلاد”، مشيداً بـ”الجهود الاستثنائية التي يبذلها لبنان في استضافة أكثر من 1.1 مليون لاجئ سوري إلى حين تلبية شروط عودتهم إلى بلدهم”.
وختم البيان: “إنّ الاتحاد الأوروبي عازم على متابعة دعمه للبنان، ويدعو الشركاء الإقليميين والأسرة الدولية إلى تعزيز دعمها للسلطات اللبنانية الجديدة”.