تمكنت الشرطة التركية من ضبط مبلغ قدره 150 ألف دولار خلال عملية خاصة جرت بمنطقة سيليفري باسطنبول، إذ يعتقد أن هذا المبلغ قدم لمنفذ الهجوم على ملهى “رينا” الليلي مقابل العملية.
ونقلت صحف تركية عن مصادر أمنية أن الشرطة تعتقد أن الأموال، وليس الأيديولوجية، كانت الدافع الرئيسي وراء المذبحة التي وقعت في أحد أشهر ملاهي اسطنبول، ليلة 1 كانون الثاني الحالي. وحسب المصادر، تعتقد السلطات أن هذه البيانات الجديدة قد تكشف عن دور لاستخبارات أجنبية وراء الهجوم.
وحسب المصادر، تم اعتقال شخص على علاقة بهذا المبلغ، اعترف بأنه كان من المقرر إرسال هذا المبلغ إلى الأوزبكستاني عبد القادر مشاريبوف، الملقب بـ “أبو محمد الخرساني” بعد تنفيذه الهجوم، لكنه لم يكن موجودا في العنوان الذي حدده لتسليم الأموال.
وسبق لوسائل إعلام أن ذكرت أن مشاريبوف، منفذ المذبحة، بعد خروجه من الملهى، ليلة 1 كانون الثاني، عاد إلى مقر إقامته، ومن ثم فر منه مع ابنه البالغ من العمر 4 سنوات.
وأوضحت صحيفة “حرييت” التركية أن مشاريبوف ترك وراءه في اسطنبول زوجته وابنته البالغة من العمر عاما و6 أشهر، وهرب مع ابنه إلى جهة مجهولة. ولم تتمكن الشرطة من إيجاد اثر له حتى الآن.
وكانت المذبحة في ملهى “رينا” قد أودت بحياة 39 شخصا، بالإضافة إلى إصابة 65 آخرين.
وحسب معلومات الشرطة، وصل مشاريبوف مع أسرته إلى محافظة قونية التركية في أوائل العام 2016، وفي أواخر كانون الأول الماضي انتقل إلى اسطنبول مع أسرته حيث بدأ بالتحضير لتنفيذ الجريمة.
واشار نائب رئيس الوزراء التركي، نعمان قورتولموش الى ان إطلاق النار في الملهى نُفذ بحرفية وبمشاركة وكالة مخابرات.
وقال في مقابلة تلفزيونية: “يبدو أن هجوم رينا ليس من صنع تنظيم إرهابي فقط، لكن هناك أيضا وكالة مخابرات. كان عملا مخططا له ومنظما على مستوى عال”.