IMLebanon

لبنان يعترض على بيان باريس

 

 

 

أعلن لبنان اعتراضه على خلو البيان الختامي لمؤتمر باريس أمس من كلمة “لاجئين” واعتماد صياغة مبهمة لدى التطرق إلى موضوع مبادرة السلام العربية، وفق ما ذكرت صحيفة “الحياة”.

وذكرت الخارجية اللبنانية أنه خلال مناقشة الوفود المشاركة في المؤتمر الدولي لإعادة إحياء عملية السلام الإسرائيلية – الفلسطينية البيان الختامي، أصر لبنان “على إدخال تعديلات تشدد على محورية مبادرة السلام العربية كما وردت في قمة بيروت عام 2002 بجميع مندرجاتها، وعلى ضرورة إدراج حق العودة للاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم، وهو حق كرسته الصكوك الدولية”.

ولفتت إلى أن “الاقتراح اللبناني جوبه برفضِ بعضهم له وتجاهلِ بعض آخر، حتى وصل الأمر إلى خلو البيان كاملاً من كلمة لاجئين” وهو “إنكار لواقع مأسوي للفلسطينيين في الشتات وواقع ينوء لبنان تحت ثقله منذ سبعين سنة ولا يمكننا تجاهله أو التغاضي عن تجاهل الآخرين له”.

واعتبرت الخارجية أن “في كل ما سبق أسباباً كافية وموجبة للاعتراض على البيان، حيث لا يمكن بناء سلام مستدام من دون شعوب تنعم بأبسط حقوقها، كما أنه لا يمكن بناء سلام شامل وكامل وعادل إذا كوفئ المجرم والضحية من دون تمييز، كما أنه لا يمكن اعتماد اللجوء إلى سياسة الحوافز لتشجيع طرف على سلوك درب السلام وهو الذي يغتصب حقوق الشعوب ولا يأبه بالقوانين الدولية ويتصرف من دون رادع أو خوف من محاسبة أو عقاب”.

وأكدت الخارجية أن “لبنان سيواصل مشاركته في أي مبادرة أو اجتماع يهدف إلى إرساء سلام يقوم على أسسٍ تحفظ حقوق الشعوب ولا تسمح باستبداد طاغية أو باستفحال حرمان” مشيرة إلى أن “لبنان بات مأوى لـ500 ألف لاجئ فلسطيني ولأكثر من مليون ونصف المليون نازح سوري. فهل نبقى شهوداً صامتين أمام عمليات إعادة هندسة المنطقة ديموغرافياً وبالقوة؟”.