رأى القيادي في تيار المستقبل النائب السابق مصطفى علوش ان خلفية السجال الدائر بين وزير العدل الاسبق اشرف ريفي ووزير الداخلية نهاد المشنوق، يبقى على الرغم من تغريدة الرئيس سعد الحريري، خلافا بين خصمين سياسيين لا علاقة لتيار المستقبل به، خصوصا ان كل من ريفي والمشنوق لا ينتسب تنظيميا الى المستقبل إنما فقط يعتبران نفسهما من جمهور الرئيس الشهيد رفيق الحريري.
وردا على سؤال لفت علوش في تصريح لصحيفة «الأنباء» الكويتية الى ان الخلاف بين ريفي والمشنوق بدأ على خلفية التنافس بينهما على حقيبة الداخلية من جهة وعلى موقع سياسي اكثر تقدما من جهة ثانية (غامزا من قناة رئاسة الحكومة)، لذلك يؤكد علوش ان على تيار المستقبل التزام الحياد بين الرجلين انطلاقا من ان الخلاف بينهما مبني على طموحات شخصية لا تمت بصلة لا من قريب ولا من بعيد الى قيادة المستقبل ونهجه السياسي.
واستطرادا وفي سياق رده على الأسئلة، نفى علوش ان تكون تغريدة الرئيس الحريري في موضوع السجال بين المشنوق وريفي، قد اقحمت تيار المستقبل في عمق الخلاف بين الرجلين، لكنها في الوقت عينه اعطت اللواء ريفي فرصة للتصويب على الرئيس الحريري ومن خلفه تيار المستقبل، مؤكدا ان لكل من المشنوق وريفي حساباته الخاصة التي يجب الا تنزلق اي من قيادات التيار الى تداعياتها نظرا لضرورة البقاء على الحياد بينهما كي لا يحسبن احد المستقبل طرفا في الصراع.
وأضاف علوش: من المؤكد ان السجال بين المشنوق وريفي يترك اثرا سلبيا على جمهور تيار المستقبل لكون الرجلين من النسيج الشعبي والسياسي الذي حاكه الرئيس الشهيد رفيق الحريري، لذلك بات من الضروري اصلاح الوضع بينهما الا ان اللواء ريفي اغلق ابواب المصالحة امام الجميع حفاظا على ماء الوجه تجاه مناصريه ومؤيديه.
وحول ما يشاع عن أن اللواء ريفي تمكن من «تشليح» تيار المستقبل أغلبية جمهوره في طرابلس، أكد علوش عدم صحة هذا الكلام بدليل عدم تمكن اللواء ريفي من حشد الجماهير للاعتراض على تأييد تيار المستقبل لترشيح العماد عون.
وختاما، لفت علوش الى ان النزيف السياسي يطول مساحة لبنان وكل الفرقاء اللبنانيين ايا تكن توجهاتهم وانتماءاتهم، لكن النزيف الاكبر الذي لابد من ايجاد الحلول له في لبنان هو الذي يطول الطائفة السنية كونها الطائفة الاكثر استهدافا من المحيط الى الخليج وتتعرض لهجمات مشتركة من عدة اتجاهات محلية وإقليمية، مؤكدا ان من اسهل الامور على الرئيس الحريري ان يتخذ مواقف متطرفة او على الاقل شعبوية استقطابية تتحدث عن حقوق الطائفة السنية، لكن قدر رجال الدولة الحقيقيين امثاله ان يقدموا دائما مصلحة الدولة والسلم الاهلي والعيش المشترك واستمرارية الكيان اللبناني على مصالحهم الشعبية والانتخابية والمالية.