حذر وزير الخارجية الاميركية جون كيري من “مخاطر الشعبوية في المجال الاقتصادي”، مشدّداً على “الفوائد المتوقعة مستقبلاً من التجارة الشاملة والتعاون بين الدول”.
ويشارك كيري لاخر مرة في “منتدى دافوس” السنوي، قبل ثلاثة ايام من تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب.
وفي كلمة امام المنتدى الذي يضم سنوياً المسؤولين عن اوساط الاعمال والنخبة السياسية في العالم، حذر كيري من “الخطاب الحمائي”، متهماً شخصيات سياسية بـ”استغلال مخاوف الناخبين”.
واقر كيري بانّ “بعض الشخصيات في الاوساط السياسية استغلت المخاوف المشروعة لهشاشة فرص العمل في قلب اقتصاد معولم من التجارة الحرة وتدفق رؤوس الاموال”.
وشدّد على انّ “ما اثر على فرص العمل في السوق الاميركية هو الاستعانة بالآلات وليس نقل الوظائف الى الخارج، وانّ التجارة قادرة على تعزيز النمو الذي سيخلق وظائف”، موضحاً انّ “ترامب لم يرث اقتصاداً ضعيفاً كما يزعم وانّه يتولى سدة الحكم في اجواء مواتية”.
وتابع: “انّ هذا الوضع خطير لانّه قد يؤدي الى تفكك الاقتصاد العالمي بحجة حماية الوظائف الاميركية”.
واشار كيري الى انّه “من الواضح انّ الرئيس الجديد يستغل مشاعر الغضب. لكنّ هل بحث في سبل معالجة هذا الوضع من دون تهديد الفرص الاقتصادية او من دون اقامة حواجز جديدة او اثارة اضطرابات اكبر”؟