أكد ناشطون، أن تنظيم داعش أعدم، 10 من أسرى قوات النظام السوري في مدينة دير الزور السورية دهساً بالدبابات.
وتدور اشتباكات عنيفة الأربعاء 18 كانون الثاني بين الجيش السوري وتنظيم “داعش” في مدينة دير الزور حيث لجأ المتطرفون إلى إشعال الإطارات وبراميل النفط للتشويش على حركة الطائرات الحربية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأفاد المرصد السوري عن “معارك عنيفة على محاور عدة في مدينة دير الزور (شرقا) تترافق مع قصف جوي لطائرات حربية روسية ولقوات النظام على مناطق الاشتباكات”.
وتمكن تنظيم داعش، الذي بدأ السبت هجوماً هو “الأعنف” على مدينة دير الزور منذ عام، من فصل مناطق سيطرة قوات النظام في المدينة إلى جزأين وعزل المطار العسكري عن المدينة.
ويسيطر تنظيم داعش منذ العام 2014 على أكثر من 60 في المئة من مدينة دير الزور، ويحاصرها بشكل مطبق منذ مطلع العام 2015، لتصبح بذلك المدينة الوحيدة التي يحاصر فيها داعش، قوات النظام.
ولفت المرصد السوري إلى أن “أعمدة الدخان تتصاعد في سماء مدينة دير الزور، نتيجة قيام تنظيم داعش بإضرام النيران بالإطارات وبراميل النفط في ساحات المدينة”، مشيرا إلى أن الهدف هو “التشويش على الطائرات الحربية السورية والروسية التي تستهدف المدينة بضربات مكثفة منذ بدء الهجوم”.
وأحصى المرصد منذ بدء الهجوم السبت مقتل 151 شخصاً، هم: 30 مدنيا و46 عنصراً من قوات النظام و75 مقاتلاً من داعش خلال المعارك وجراء الغارات.
ونقل عمر أبو ليلى من مجموعة “دير الزور 24″، وهي مجموعة إخبارية ناشطة في المدينة المحاصرة، أن التنظيم المتطرف أعدم بطريقة وحشية 10 من عناصر قوات النظام، الذين تم أسرهم خلال الهجوم على المطار العسكري.
وقال الناشط في المدينة: “أعدم التنظيم الأسرى ليلة أمس دهساً بالدبابات”، مضيفاً “إذا سيطر التنظيم على أحياء النظام، ستُرتكب مجازر كبيرة وهذا مصدر تخوف كبير بالنسبة لنا”.
ويقوم برنامج الأغذية العالمي منذ نيسان 2016، بإلقاء مساعدات جواً إلى السكان المحاصرين في المناطق تحت سيطرة النظام فقط في دير الزور والذين يقدر عددهم بـ100 ألف، وفق الأمم المتحدة.
وأفاد برنامج الأغذية العالمي، أن المعارك اضطرته إلى وقف إلقاء المواد الغذائية على دير الزور.
ويعد المطار العسكري أيضا المتنفس الوحيد الذي كان متبقياً لقوات النظام وتحصل عبره على الإمدادات العسكرية والمستلزمات والمساعدات الغذائية.