IMLebanon

نقلة نوعية لـ”حزب الله”… صواريخ دقيقة موجهة بالأقمار الصناعية

 

ذكرت صحيفة “الديار” ان  الصحافة الإسرائيلية ما زالت تسلّط الضوء على القصف الإسرائيلي الذي بلغ محيط مطار المزة السوري الجمعة الفائت، حيث تشير آخر التقارير االاسرائيلية إلى أنّ الضربة “التي نُسبت إلى سلاح الجو الإسرائيلي” هدفت إلى تدمير شحنة صواريخ أرض-أرض إيرانية متطورة ذات قدرات تقنية عالية قادرة على اصابة اهدافها بدقة ما يهدد منشآت إسرائيلية حيوية جدا  في العمق الإسرائيلي وجنوبه بما يهدِّد عدداً من المرافق الأساسية والمطارات المدنية والعسكرية، بحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت”، التي وضعت في تقرير لها حمل عنوان “حرب إسرائيل على صواريخ حزب الله الدقيقة”، الضربة في سياق محاولات تل ابيب لحماية جبهتها الداخلية عبر الحد من الخسائر البشرية والمادية التي ستتكبدها في حربها المقبلة ضد الحزب في حال امتلاكه صواريخ “نوعية”.

ويستند المحللون الاسرائيليون في تحليلاتهم بشأن الغارة الاخيرة الى حقيقتين: المكان الجغرافي للأهداف وهو اطراف مطار المزة الذي تستخدمه طائرات الشحن الايرانية ، والزمان، بعيد اقل من ساعة من هبوط طائرتي شحن عند اطراف احد المدارج، حيث تمكنت الاقمار الصناعية من التقاط صور اظهرت انزال صناديق يعتقد انها تضم اجزاء من صواريخ ارض -ارض بعيدة المدى، موجهة بالأقمار الصناعية، يرجح ان تكون من نوع  “فاتح-111” أو “فاتح-110” أو “زلزال”، التي يتراوح مداها ما بين 200 و300 كيلومتر وتحمل رؤوسا متفجرة تصل الى 400 كيلوغرام.

“يديعوت احرونوت” التي شددت على الاهتمام السوري بأنّ إسرائيل لم تخرق المجال الجوي لدمشق، لافتة النظر إلى البيان الرسمي للقيادة العامة للجيش السوري التي حمّلت سلاح الجو الإسرائيلي مسؤولية استهداف مطار المزة بالقول إنّ صواريخ عدة أُطلقت من شمال بحيرة طبريا من دون اختراق المجال الجوي السوري بلغت محيط مطار المزة، قائلةً إنّ الصور المتداولة تؤكد أنّ الضربة تمت بواسطة صواريخ دقيقة، نظراً إلى أنّ المنطقة شهدت عدداً من الانفجارات التي يُحتمل أن تكون قد أدّت إلى وقوع إصابات، أكدت أنّ لا مصلحة أو حاجة لتل ابيب لدخول المجال الجوي السوري لشن هجماتها، إذ أنّها تتجنّب الاحتكاك بأنظمة مضادات الطائرات الروسية والطائرات التي تشغلِّها موسكو، معتبرة أنّ الصواريخ المستخدمة شديدة الدقة وقادرة على تدمير أهدافها بدقة متر أو اثنين، رغم التقارير التي تحدّثت عن قيام تل أبيب باستخدام طائرات من طراز “أف-35” للمرة الأولى، مستدركةً بالقول إنّ المعارضة لا تتمتع بالقدرة على رصد هذه الطائرات، إذا ما كان سلاح الجو الإسرائيلي قد لجأ إلى هذه الطائرات فعلاً.