تقول مصادر في “التيار الوطني الحر” على اطلاع على مسيرة رئيس الجمهورية ميشال عون الاصلاحية منذ كان في الرابية، للوكالة “المركزية”، انّه لطالما كان يشدّد في احاديثه ومواقفه في الاندية والصالونات وامام زواره على انّ الاصلاح يبدأ من فوق وليس من تحت، بمعنى انّ رئيس الجمهورية يجب ان يكون قدوة للمسؤولين من وزراء ونواب ومديرين في اي موقف وقرار يتخذه لذلك ومن هذا المنطلق اوعز بدراسة ملفات المديرين المفترض تعيينهم بدقة وجدية واطلاعه شخصيا على ملف كل واحد منهم قبل طرحه على بساط البحث مع المعنيين والوصول به الى طاولة مجلس الوزراء، وذلك ليس لقناعة منه بتعيين الرجل المناسب في المكان المناسب فحسب، انما من اجل تحقيق الاتي:
1ـ اعادة الثقة ما بين الدولة والمواطن المفقودة بفعل ما يعيشه اللبناني من فساد وهريان في الدوائر والمؤسسات الرسمية وذلك من خلال اختيار اسماء على رأس الادارات توحي بالثقة وتحظى برضى وتأييد الغالبية من اللبنانيين التي لا تزال تراهن على قيام الدولة وعودة الروح والعمل الى مؤسساتها واداراتها.
2ـ انتظام عمل السلطات والدوائر العامة الذي ينسحب بدوره على عمل واداء القطاع الخاص خصوصاً في ضوء استعادة السلطات من تنفيذية وتشريعية عملها واقرار العديد من القوانين التي تنسحب ايجاباً على الداخل اللبناني وتريح المواطن بعض الشيء.
3ـ لادراكه ايضاً ان نظافة الكف والسجل من شأنها تعزيز ثقة الخارج بلبنان والعهد، وهو ما لمسه شخصياً في لقاءاته مع البعثات الدبلوماسية والوفود الدولية التي زارت لبنان اخيراً، وتبين انها على اطلاع واسع ليس على الأزمة اللبنانية واسبابها فقط بل ايضاً على اسماء فاسدين ومرتكبين.
4ـ استحالة فتح ملف الفساد المالي والاداري لتشعبه وملامسته المكونات اللبنانية والتيارات السياسية والحزبية كافة، وفي رأيه ان عملية الاصلاح لا بد ان تنطلق من التعيينات اي استبدال الفاسدين بآخرين نظيفي السجل والكف ولا سبيل سوى ذلك.