تحدث اللواء اشرف ريفي في تصريح لصحيفة “القبس” الكويتية عن أسباب افتراقه عن حلفاء الامس، عن استعداده لخوض الانتخابات النيابية المقبلة، وعن إجراءات وزير الداخلية نهاد المشنوق المتعلقة بحمايته الشخصية.
وفي ما يلي تفاصيل الحوار:
- هل تسعى حقا لأن تكون منافسا حقيقياً وجدياً للرئيس الحريري في زعامة الطائفة السنية؟
ــــ لا أبحث عن موقع ولم اسع اليه يوماً. احمل قضية ورسالة بأمانة، سواء وصلت إلى موقع أو لم اصل. رفضت التمديد لنفسي عندما كنت مديراً عاماً لقوى الأمن الداخلي. وعندما شعرت أني لم أعد قادراً على خدمة قضيتي التي اؤمن بها وزيراً للعدل في حكومة الرئيس تمام سلام، استقلت تلقائيا ولم انتظر استقالة الحكومة بشكل طبيعي. الموقع لا يعني لي شيئاً، بل الموقف الذي يتقدم على كل المواقع.
- القضية التي تتحدث عنها وتبدو كأنك ترفع لواءها وحيدا، كيف تختصرها؟
ــــ يمكن اختصارها بكل بساطة بإقامة الدولة. استرجاع الدولة من حضن الدويلة. لا تقوم قائمة لدولة تطغى عليها الدويلة في بعض مواقعها. هذا معاكس لطبيعة الأمور. ثانيا: الحفاظ على هويتنا اللبنانية اولاً والعربية ثانياً. لا يمكن ان نكون «فرساً» مهما كلف الأمر. حتى لو كانت الغلبة العسكرية واضحة في بعض الأحيان لن نستكين ولن نتهاون ولن نسقط. سنبقى نحمل الراية الى ان تأخذ الأمور نصابها الطبيعي. وهناك أخيراً موضوع استجد اليوم ونحمل لواءه وهو معركة النزاهة ضد الفساد. الفاسدون لا يقيمون الدولة، والمنبطحون لا يقيمون الدولة. نحن ضد الفساد والانبطاح. نحن مع العيش المشترك ومقتنعون بان تنوعنا يجعل من هذا البلد رسالة، وانما على قاعدة المساواة والتكافؤ بين اللبنانيين.. الفراغ الرئاسي طوال 3 سنوات كان اعتداء على شراكتنا الوطنية، واحترام الشريك الآخر يتضمن احترام كل مواقعه، لذا أقول ان حزب الله اعتدى على كل العائلات اللبنانية الأخرى عندما اسقط حكومة الحريري وعندما منع انتخاب رئيس للجمهورية.
الواقعية والخيانة
- ترفع شعارات ضد «دويلة السلاح» مع ان جهات دولية وعربية تؤمن التغطية لحكومة تضم ممثلين عن هذه «الدويلة» من أجل مصلحة لبنان، بل من أجل بقاء لبنان.. البعض يقول بلا واقعية ريفي الذي يبدو وكأنه يحارب طواحين الهواء.
أسجل موقفاً للتاريخ. بعضنا يعتمد مقاربة مبدئية، وآخرون يلجأون الى البراغماتية او الواقعية. قد يتعاون البراغماتيون مع المحتل في مرحلة معينة، فيما يترفع المبدئيون عن أي مركز او منفعة شخصية. لعل مبدئيتي لا تحقق الدور الذي أطمح اليه اليوم، ولكني اسجل للتاريخ اننا لم نسقط. أذكر لك مثالاً: عندما احتل الالمان باريس، ومن ضمن منطق الواقعية تعاون الجنرال بيتان – الذي كان له باع طويل في الدفاع عن فرنسا – مع المحتل الألماني، ولكن عندما تمكن الفرنسيون بالتعاون مع الحلفاء من هزيمة الالمان وتحرير فرنسا حوكم بيتان بالخيانة العظمى وقضى ما تبقى من حياته في السجن. منطق الواقعية يؤدي أحيانا الى الخيانة العظمى. انا شخص مبدئي ولا أبرر الخروج عن الثوابت تحت أي ذريعة. لست براغماتيا الا ضمن حدود المنطق الذي تقتضيه الضرورة وانما بالموقف الاستراتيجي انا مبدئي وسأبقى مبدئيا.
المواجهة بالموقف
- في كلامك عتب ولوم ان لم نقل أكثر على حلفائك السابقين؟
ــــ هناك عدم موافقة على خياراتهم، ولم اخفِ ذلك. لم أوافق على تبريرهم الذهاب نحو تمكين حزب الله من الإمساك بمفاصل البلد. عدم توازن القوة العسكرية لا يبرر السير بمنطق حزب الله نهائيا. حتى لو كان اقوى مني عسكرياً سأظل أواجهه بالموقف. في ادبيات «إخواننا» الشيعة لم يكن الحسين بقوة خصمه لكن الدم انتصر على السيف.. نقاوم السلاح غير الشرعي بالموقف، بالتعبير، بالصمود، بتنظيم حركات احتجاجية سلمية. لا أبرر الاستسلام لدويلة حزب الله مطلقا.
- يمكنك وأنت في طرابلس، التي اعطيتها الكثير وأعطتك الكثير، أن تعدد الكثير من المآخذ على الشيخ سعد الحريري الذي طالما كنت تحبه.. هل حاولت ان تفكر في الظروف العاصفة وأحيانا الظروف القاتلة، التي عاشها ويعيشها، وتجعله، كزعيم وكمسؤول، يتخذ مواقف كدت تصفها بـ«الخيانية» ان لم تكن قد وصفتها فعلا؟
ــــ ذكرت لك مثال الجنرال بيتان الذي سجل ملاحم تاريخية في فرنسا في الحرب العالمية الأولى ولكنه تعاون مع المحتل النازي في الحرب العالمية الثانية وحاكمه الفرنسيون بتهمة الخيانة العظمى. انا رجل مؤسساتي مبدئي، مع موقف الكرامة وليس الانبطاح. من أراد الانبطاح فلينبطح وحده. لن اسجل في تاريخي أي تهاون ولا أجد تبريرا مقنعا لذلك. لن تقوم هذه الدولة من دون تكافؤ مكوناتها ضمن اللعبة الميثاقية. انا شريك أساسي في هذا الوطن، ارفض أي افتئات على حقي بالتساوي مع الآخرين. لا يستطيع حزب الله ان يتجاوزني ويلغيني ولو امتلك 200 الف صاروخ. انا لا أخوض مواجهة عسكرية معه، نحن متساوون ديموغرافيا ومتواجدون على هذه الأرض معا. بواقعية أقول ان حزب الله يعيش ازمة كبرى. هو من غرق في الوحل السوري واستباح دم الشعب السوري ويتحمل مسؤولية تدمير المدن والقرى، وجرّ آلاف الشبان الى قتال لحساب ايران وسيدفع ثمنه غاليا. نحن مواطنون واسياد في هذا البلد لن ندور في فلك احد ولو كانت القوة العسكرية لمصلحته اليوم.
- لماذا تهاوت كل محاولات المصالحة بينك وبين رئيس الحكومة. من المسؤول؟ والآن يحكى عن مسعى من العلماء المسلمين. ما تعليقك؟
ــــ هناك سعاة خير تحركوا ضمن اطار وحدة الموقف. لكن اذا كان المسعى هو لجمعنا في صورة واحدة فذلك لن يفيد في شيء. كل طرف منا بات في موقف سياسي معين ولن يجمعنا سوى العودة الى الثوابت. للأسف اليوم كل منا ذهب في اتجاه وتصادمت المواقف لهذه الأسباب الجوهرية. الخلاف ليس شخصيا مع دولة الرئيس الحريري وان كنت اعترف ان الخلاف السياسي ألقى بثقله على العلاقة الشخصية.
المشنوق والمستقبل
- «هل حقا»ً ان المسافة بينك وبين بيت الوسط تختزل برجل واحد هو نهاد المشنوق؟ وأين مكان أشرف ريفي في تيار المستقبل؟
ــــ لا، لا، أبدا. الخلاف أعمق من ذلك. والمشنوق ليس اساسيا في افتراقنا. الخيارات الوطنية هي الأساس.. المشنوق موضوع آخر لا أتوقف عنده.
بالنسبة الى تيار المستقبل لم يكن لي يوم ارتباط تنظيمي به. جمعتنا قضية واحدة من خارج الأطر التنظيمية. افترقنا عندما ذهب تيار المستقبل في اتجاه آخر.
«داعش» مخابراتية
- خلال سنوات عملك مديرا عاما لقوى الامن الداخلي لم يبدر منك أي تصرف يشي بأنك متعصب مذهبيا. اليوم يبدو الوضع مختلفا؟
ــــ خياراتي كلها على مستوى الوطن وعلى مساحة الوطن. ومن ثوابتي العيش المشترك. لكن الفريق الآخر اعتاد على شيطنة اخصامه، وبخاصة أولئك المتمسكون بمبادئهم. اتهمونا سابقاً بأننا عملاء لأميركا وربما لإسرائيل. الموضة السائدة اليوم هي الاتهام بالداعشية. حتى ان البعض من فريقنا السابق ولمصلحة شخصية يجاري حزب الله في شيطنتنا. دعيني أقول لك عبر القبس ان منظمة «داعش» هي تركيبة مخابراتية مشبوهة لا علاقة لها بالدين الإسلامي بتاتا، وانما هي وليدة نظام توتاليتاري. قاتلت في السابق منظمة «فتح الإسلام» لأنها خرجت من «جوارير» المخابرات السورية ودُعمت من حزب الله. «داعش» تشبه فتح الإسلام وانما على مستوى اكبر وأخطر. النواة الأولى لداعش خرجت من السجون السورية ومن سجون نوري المالكي. هذه التركيبة المخابراتية عندما تكبر تصبح مثل شركة مساهمة يستثمر فيها كل جهاز مخابراتي ويستأثر بحصة له فيها. بعض المنبطحين من فريقنا السابق يتهمون اخصامهم العنيدين بالتشدد. لكن ثمة فرقا بين الاعتدال القوي والاعتدال الضعيف. انا معتدل قوي من دون ان يعني ذلك انني متشدد دينياً. اؤمن ان الإسلام دين تسامح وقبول للآخر. نعم انا متشدد في وجه الدويلة، بوجه الانبطاح، وبوجه المشروع الإيراني.. الفاسدون يتهموننا بالتطرف ليبرروا لأنفسهم انهزاميتهم امام حزب الله وليقولوا له «اقبلنا نحن متساهلون. أشرف ريفي متطرف». لهؤلاء أقول ان هذه المدرسة، مدرسة حزب الله او بشار الأسد، توقع اخصامها بملفات الفساد وتسهل لهم ذلك للامساك برقابهم.
حكومة حزب الله
- لا تزال تستخدم كلمة «فريقنا»، هل تعول على ظرف ما يجمع شمل هذا الفريق؟
ــــ فريقنا السابق. كنا أبناء خط واحد، ولكني فقدت الأمل من التقائنا مجدداً. عندما قدموا المصلحة على المبدأ افترقنا، ومن ذهب في الاتجاه الآخر لم يعد يشبهني في شيء.
- كيف تصف الحكومة الحالية؟
ــــ هي حكومة حزب الله، في هذه الحكومة 17 وزيراً لحزب الله، هذه جريمة وطنية كبرى بحق القضية. في السابق كان حزب الله يقاتل كي يحصل على 11 وزيراً وكنا نقاتل لمنعه من ذلك كي لا يحظى بالثلث المعطل. اليوم قدمنا له حكومة فيها 17 وزيراً له إضافة الى رمزين لا يمكن ان أغفر لمن وقّع اسميهما في المراسيم: وزير العدل سليم جريصاتي الذي ستمر ملفات المحكمة الدولية من خلاله، ومعروف موقفه من المحكمة ومن عملها ككل، ووزير الدفاع يعقوب الصراف الذي يبدو انه يتحضر لخوض الانتخابات النيابية في عكار وسوف نسعى الى منع وصوله. لن نسمح بوصول احد من فريق حزب الله في المناطق التي نتحكم فيها انتخابياً. عندما طرحت هذه الأسماء المستفزة لجمهورنا للتوزير لم أكن اتوقع أن يبلغ السقوط هذا الدرك.
السلطة عبء إضافي
- تعلم أن الانتخابات النيابية غير الانتخابات البلدية. كما تعلم ان تيار المستقبل هو الأول شعبيا في مدينة طرابلس، وأن الحريري رئيس للحكومة. من سيكون الى جانبك اذا كنت في مواجهة أخرى مع الذين وقفت ضدهم في الانتخابات البلدية، وبعدما عمدوا الى معالجة كل نقاط الضعف التي ظهرت في تلك الانتخابات؟
ــــ الصندوق يقرر من الأقوى والموقع لا يعطي أي قيمة. عندما خرج الرئيس الشهيد رفيق الحريري من الحكومة تحول من رجل سياسي الى زعيم سياسي وكان في اوج قوته حين كان خارج السلطة. بالرغم من هيمنة النظام الأمني المخابراتي. حينذاك استطاع ان يحقق انتصارات ساحقة في الانتخابات النيابية. اذاً، السلطة لا تعطي قيمة مضافة انما هي عبء إضافي.
للأسف، بدأنا نرى ممارسات تشبه نظاما أمنيا مخابراتيا في بداياته. نسخ تايوانية من أنظمة امنية لا يمكن ان تصمد في هذا البلد. يكلفون الأجهزة الأمنية بتعقب صور لي وتمزيقها. عشنا مرحلة النظام الأمني اللبناني السوري وانتصرنا عليه مع الشهيد رفيق الحريري. أقول لهؤلاء وسعّوا آفاقكم واتركوا اللعبة الديموقراطية تأخذ مجراها، الشعب هو مصدر السلطات وهو الذي يعطي المشروعية للمسؤولين.
«الستين» تحت الطاولة
- ما تصورك لقانون الانتخاب الذي تراه ملائما لتحديث العملية السياسية في لبنان؟
ــــ لا شك ان قانون الستين هو قانون متخلف. لا يمكن العودة 70 سنة إلى الوراء. نحن مع قانون عصري يضمن صحة تمثيل الواقع اللبناني، ولكنني استشعر أن الكل متفق على قانون الستين من تحت الطاولة.
- اذا انت ترجح حصول الانتخابات وفق قانون الستين. ولكنك ستخوض الانتخابات أيا يكن القانون.
ــــ هناك اتفاق ضمني على قانون الستين ولو ان بعضهم يحاول حفظ ماء الوجه ظاهريا برفضه. نعم، سنخوض المعركة في كل الدوائر الانتخابية حيث لنا تأثير ووجود وفق القانون الذي يقره مجلس النواب. اذا كان اكثريا فنعتمد آلية معينة، وكذلك اذا كان مختلطا او نسبيا.
- هل يمكن ان تعدد لنا هذه المناطق؟
ــــ دوائر الشمال الثلاث: طرابلس المنية والضنية وعكار. في البقاع الأوسط والغربي لدينا وجود لا بأس به. في دائرتي بيروت الثانية والثالثة. في إقليم الخروب كذلك. لن اخوض معركة في صيدا احتراماً للسيدة بهية الحريري والرئيس فؤاد السنيورة، انما سأرعى لوائح تضم اشخاصاً يشبهوننا.
- لكن يبدو انك حصرت نشاطك السياسي والشعبي في عاصمة الشمال من دون البقاع الغربي وإقليم الخروب، وتبدو شبه غائب في بيروت. كيف ستخوض الانتخابات في تلك المناطق؟
ــــ أتواصل مع الناس في كل المناطق ونتبع آلية ديموقراطية. صحيح ان الوقت قصير نسبياً ولكننا خضنا الانتخابات البلدية في عشرين يوما. ثلاثة اشهر كافية للتحضير للمعركة الانتخابية. بمجرد ان يبت قانون الانتخاب ويحدد تاريخ الانتخابات ننطلق في المعركة الانتخابية. نحن جاهزون لكل الاحتمالات. في طرابلس سنشكل لائحة حتماً. في بقية الدوائر التي ذكرتها سنرعى لوائح تضم شخصيات نزيهة غير فاسدة وتتمتع بأهلية علمية وأخلاقية لتمثيل جمهورها.
في دوائرنا ومناطقنا (وآسف لهذه التسمية) نستشعر رغبة جامحة بتغيير الطبقة السياسية. مجتمعنا يقدم إشارات واضحة للتغيير وسأكون ركنا من اركان التغيير. لن أتعاون مع التقليديين مطلقا. لذا سأتحالف مع المجتمع المدني الذي تنشأ من رحمه الطبقة الجديدة.
- هل ستترشح شخصياً في طرابلس
ام ستدعم لائحة؟
ــــ سأترشح في طرابلس، مدينتي التي اعتز بها. وسأرعى وأغطي سياسيا لوائح في بقية الدوائر.
- الانتخابات النيابية تحتاج دعماً ماليا هائلا. من يدعم ريفي؟ وهل هناك جهات عربية تمول حملتك الانتخابية؟
ــــ لدي صداقات عربية عديدة بخاصة مع الخليج العربي. واعتز بصداقاتي واطورها. بالنسبة للدعم المالي لا أنتظر شيئاً من أحد. لدي قناعة ثابتة ان القرار المستقل يتنافى مع التبعية المالية.
في حساباتنا تبين لنا ان كل دائرة تحتاج مبلغا معينا لضرورات المعركة اللوجستية، جزء كبير يتحصل من المرشحين المقتدرين والبقية من مساهمات اشخاص تؤمن بخطنا وسلوكنا.
لا لبرلمان الحشد الشعبي
- عملك اليوم ينصب على التحضير للانتخابات النيابية.
ــــ هدفنا المقبل الأساسي هو التحضير للانتخابات النيابية التي ستكون مفصلا. نعمل الا يكون برلماننا شبيه بالبرلمان العراقي كي لا نشرع لحزب الله وسلاحه غير الشرعي كما شرع البرلمان العراقي للحشد الشعبي. سنحول دون هذا الامر عبر الانتخابات النيابية.
هل يحاول المشنوق تبييض صفحته مع حزب الله؟
يرى اشرف ريفي أن الحصار الإعلامي الذي يتعرض له ليس جديداً. بدأ منذ الانتخابات البلدية. وفات اخصامنا، بسبب جمود عقلهم، ان مواقع التواصل الاجتماعي باتت اليوم هي المنظومة الإعلامية الحديثة مقابل الاعلام التقليدي، وهي وسيلتنا اليوم للتوجه الى الرأي العام. لم يعد ثمة حصار اعلامي في هذا العصر.
وبالنسبة للموضوع الأمني، يقول ريفي «انا مدرك تماماً ان الدور الأساسي الذي لعبناه من خلال المحكمة الدولية، وضعني في دائرة الاستهداف الى جانب «اللواء الشهيد» وسام الحسن و«الرائد الشهيد» وسام عيد والمقدم سمير شحادة.
أعيش في ظروف أمنية خاصة جدا. الجأ الى احتياطات امنية، ولكن في نهاية المطاف انا انسان قدري. لكني اسجل عتبي على وزير الداخلية الذي يعلم انني مستهدف أمنيا، ومهدد، ومع ذلك استخف بأمني، ليس عبر سحب السيارات المصفحة وتخفيف عناصر الحماية فحسب. الأخطر انه راح يتسهدف المسؤول الأمني وبعض العناصر المولجة حمايتي من خلال الإيحاء لهم ان وجودهم مع اشرف ريفي سيتسبب لهم بملاحقات وتوقيفات. أتساءل لمصلحة من يقوم وزير الداخلية بهذا؟ هل يحاول تبييض صفحته مع حزب الله كما حصل في ملف الموقوفين الإسلاميين وتعذيبهم في السجون بصورة منهجية.. في نهاية المطاف الشعب سيحاسب ونحن نتجه الى الحساب في صناديق الاقتراع قريباً.