أكدت مصادر أمنية لصحيفة “الحياة” أن انتحاري الحمرا لم تكن في حوزته قنابل يدوية ولا أدوية، خلافاً لما نشرته وسائل إعلام وتم عرضه على شاشات التلفزة ومواقع التواصل الاجتماعي من صور تبين أنها مركبة. وكان سبق العملية الأمنية انتشار أمني غير مرئي بلباس مدني في منطقة الحمرا ومحيطها، خصوصاً منطقة الصنائع، للحفاظ على سرية عملية المراقبة الدقيقة للانتحاري بعد تقاطع معلومات بين استخبارات الجيش وشعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي.
ونقل عن والدته في إفادتها لعناصر مخابرات الجيش في الجنوب، الذين حضروا إلى منزل الانتحاري استغرابها سلوكه وتصرفاته الغريبة في المدة الأخيرة. وعلمت “الحياة” أن الموقوف الذي يعمل ممرضاً في إحدى مستشفيات صيدا تردد أنه كان على تواصل مع المطلوبين والمتواريين عن الأنظار شاهين سليمان ومعتصم قدورة من جماعة الشيخ الموقوف أحمد الأسير ووراء إنشاء خلايا نائمة تابعة للأخير، مع العلم أن هناك موقوفين يحاكمون في هذه التهمة.
وكان يتردد إلى مسجد بلال بن رباح قبل توقيف الأسير وكان ضمن فريق المسعفين الخاص بالمسجد وتردد أنه أصيب في اشتباكات أحداث عبرا عام 2013 بين الجيش اللبناني ومناصري الأسير. وعمل بعدها لفترة في محل لبيع العصائر في صيدا قبل أن يعمل ممرضاً في المستشفى.
وأكد المصدر الأمني لـ “الحياة” أن قوة من مخابرات الجيش في صيدا توجهت إلى قسم الطبابة في المستشفى الذي يعمل فيها في الطابق السادس حيث فتّشت الخزانة التي يضع فيها أغراضه لكنها لم تعثر على شيء، واستمعت إلى إفادة الموظفين العاملين في الطابق. فتبيّن أنه يعمل 4 أيام في الأسبوع.