ذكرت وكالة الأناضول الرسمية التركية للأنباء أن تركيا وروسيا وإيران اتفقت على تشكيل آلية ثلاثية لمراقبة انتهاكات وقف إطلاق النار في سوريا.
من جانبها، قالت وزارة الخارجية الروسية إن وزير الخارجية سيرغي لافروف ناقش في اتصال هاتفي مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو محادثات السلام السورية الحالية في أستانة.
وأضافت الوزارة في بيان أن لافروف وأوغلو “أكدا على أهمية إقامة تواصل مباشر”، بين النظام السوري وممثلي المعارضة.
وكان مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، ستيفان دي مستورا، أعلن الثلاثاء أيضاً، أن محادثات السلام في أستانة بشأن سوريا بين وفدي النظام وفصائل المعارضة تقترب من التوصل إلى إعلان نهائي.
وقال دي مستورا: “لسنا بعيدين عن إعلان نهائي”، موضحاً أن “هناك محادثات مكثفة جداً لأن الأمر لا يتعلق بورقة، بل بوقف للأعمال القتالية وهو أمر يتعلق بحياة السوريين”.
في المقابل، قال المتحدث باسم وفد المعارضة السورية للصحافيين، يحيى العريضي، إن المعارضة لن توقع على أي إعلان صادر عن المحادثات، مشيراً إلى أن الإعلان النهائي هو عبارة عن “بيان عام” ليس “مفترضاً أن يوقعه طرفا” المفاوضات.
وتصر فصائل المعارضة على طرح أجندة معينة تتناول وقف إطلاق النار، والإفراج عن المعتقلين، وفتح الممرات الإنسانية.
وكان ممثل جيش العزة للمحادثات، مصطفى المعراتي، قد ذكر، في وقت سابق، أنه “حتى الآن لا اتفاق حول البيان الختامي. هناك خلاف بين الدول الضامنة وإيران تعطل صدور البيان بسبب اعتداءاتها المتكررة على الأرض”.
أما موقف النظام فبدا مغايراً، حيث يسعى إلى تحقيق مكاسب سياسية، ظاهرها عبر ما ينادي به من مصالحات محلية، وباطنها عمليات عسكرية بدعم من الحليف الإيراني، تفضي في نهاية الأمر إلى تكرار سيناريو حلب، وكسب مزيد من أوراق الضغط.
من جانبه، أكد رئيس الوفد الروسي إلى المفاوضات، ألكسندر لافرينتييف، أن نص البيان الختامي للمحادثات سيتم بحثه وعرضه على المشاركين، والتوافق حوله اليوم الثلاثاء، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنه لم يتم الاتفاق بعد حول آلية تثبيت وقف القتال في سوريا.