IMLebanon

حاصباني: حياة الإنسان غالية وحياة الطفل أغلى!

إستقبل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة العامة غسان حاصباني، في مكتبه في بئر حسن، وفداً من “جمعية الطفل المصاب بالكلى” برئاسة رئيس الجمعية البروفسور شبل موراني، وضم الوفد أطفالاً مصابين بقصور الكلى برفقة أهاليهم. وعرض هؤلاء لوزير الصحة معاناتهم ولا سيما لجهة تأخير البت بملفات التبرع بالكلى لإجراء عمليات الزرع اللازمة لأطفالهم.

ووعد حاصباني خلال اللقاء “بالعمل على جعل هذا الملف أولوية”، مؤكداً “رفضه تأخير البت بالحالات المستحقة”. وقال: “إنّ حياة الإنسان غالية وحياة الطفل أغلى. أعطيكم تعهداً بأنّني سأبذل جهدي لإزالة كل ما يعوق حصول المرضى على العلاج المناسب”.

ثم توجه للأطفال داعياً إياهم إلى “عدم القلق”، قائلاً: “إنّ أهلكم يحبونكم ونحن نحبكم أيضاً، ونريدكم أن تشفوا. سنظل نعمل كي تحصلوا على العلاج اللازم وتكونوا سعداء”. كما دعا الأهالي إلى “الثبات ومد أولادهم بالقوة”.

وأوضح حاصباني أنّ “الهيئة الوطنية لوهب الاعضاء” تدرس ملف التبرع بالكلى لتحديد ما إذا كان التبرع سليماً أو لا، وذلك خشية من حصول تجارة بالأعضاء”، لافتاً إلى أنّ “أشخاصاً يعمدون إلى بيع كلى لآخرين لا يعرفونهم بهدف قبض ثمنها متجاهلين الصعوبات الطبية التي قد تطرأ بعد وهب الكلى. لذا، يحتاج الأمر إلى إجراءات للتأكد من سلامة عملية الوهب، وخصوصا إذا كان الواهب شخصا غريبا عن العائلة”.

وتابع: “الإجراءات المعتمدة تؤخر البت بالملف، إنّما لن نسمح بأن تؤخر أيّ ملف عاجل. ووعد بإعادة النظر بالإجراءات المتبعة بحيث يتم تأمين توازن بين تأكيد عدم حصول تجارة بالأعضاء، وبين تأمين حياة الإنسان المريض الذي يستحق متابعة حياته”، مشدّداً على أنّه “سيطلب تسريع البت بالملفات التي تتضمن حالات إنسانية واضحة، والتي يبدو بديهياً فيها عدم حصول تجارة بالأعضاء”.

بدوره، شكر الوفد وزير الصحة على ما أبداه من “تفهم وتجاوب”، وأبدى موراني حرص الجمعية على “الجانب الأخلاقي في عمليات زرع الكلى وعلى حياة الأطفال المحتاجين إلى هذا الزرع”.

January 24, 2017 05:12 PM