Site icon IMLebanon

كيف تتأكّدين من حُبِّه؟!

 

كتبت سابين الحاج في صحيفة “الجمهورية”:

عندما يطرق باب حياتكِ رجل يعجبكِ، غالباً ما تتساءلين ماذا تعنين له؟ هل يقصدكِ للتسلية وتمضية الوقت أم أنكِ فعلاً مهمّة بالنسبة إليه؟ قد تقفين حائرة أمام مبادرته وسلوكه خصوصاً إذا ما كان يتقن قول الكلام المعسول، أو يجيد دغدغة مشاعر النساء بتصرّفاته الجذابة، فتفكرين إذا ما كان يعبّر عن مشاعر صادقة أم يمارس الحيَل للتلاعب بأحاسيسكِ والإيقاع بكِ؟

يطرح علماء النفس وخبراء العلاقات سلوكيات الرجل المغروم والمهتمّ بحبيبته جدّياً، حتى لا تخدعك تصرفات رجل ما. تنبّهي وراقبي حبيبكِ بتأنٍ ووعيٍ، فإن كان غير مبال أو يساهم بتراجعكِ وتدميركِ نفسياً واجتماعياً بدل دفعكِ قدماً، لا تتردّدي في التفكير جدّياً بإزاحته.

يعرّفك الى محيطه

الرجل الذي يحبّك ويحترمكِ لا يخفي وجودكِ في حياته عن محيطه، بل بالعكس، يحثّه حبه لكِ لتعريفكِ الى أصداقائه وأفراد عائلته ومحيطه. هو لا يخجل من تواجدكِ في حياته بل يفتخر بكِ. أما وإن لمست من الآخرين، خلال تقديمكِ لهم، بأنهم يعرفونكِ وقد أخبرهم عنكِ، فهذا إثبات إضافي على اهتمامه بكِ، إذ إنه يتحدث عنك أمام عائلته وأصدقائه. أنتِ لست صديقة عادية لأنه يريدكِ أن تكوني جزءاً من عائلته، والإثبات رغبتُه في أن تشاركيه حياته، ودعوتكِ إلى سهراته ومناسباته العائلية.

يبحث عن راحتك

يريدكِ أن تكوني مرتاحة معه، ويسعى لأن تشعري بالطمأنينة برفقته. يهتمّ بكِ، ويطرح عليكِ الأسئلة ليعرفَ كيف حالكِ، وهل أنت متعبة؟ ويمنحكِ وقته، فأنتِ من أولى أولوياته.

يحارب المسافات والوقت

الحب من بعد يُصعّب العلاقة وقد يهدّد المشاعر غير المتينة ويدمّرها. الرجل المغروم والمهتم قادر على تذليل المسافات. يتابعكِ دائماً إن كنت قريبة منه أو بعيدة، ينتظرك، ويذهب إلى لقائك مهما بعدت المسافة بينكما. يجد الوسائل للخلق وتطوير العلاقة. وهو لا يفعل ذلك فقط من أجلكِ بل من أجله لأنه يحتاج لأن يتغذّى من وجودك.

يكسر العقبات بمرونته

مشكلاتكِ هي أيضاً مشكلاته. فالرجل المغرم لا يتخلّى عنك أمام أوّل عقبة تواجهانها أو أمام أوّل سوء تفاهم ينشب بينكما. هو حاضر ليواجه معكِ مصاعب الحياة ومطبّاتها، فأنتما ثنائي يترافق في “السراء والضراء”، وهذه العبارة تعني له الكثير، ويطبّقها على رغم كونكما لم تتزوَّجا بعد. هو ليس هنا فقط لأنك تؤمّنين راحته، وإن فعلتِ ما يقلقه قيد أنملة رماكِ وكأنكِ ورقة محارم استعملها وانتهى منها، بل بالعكس مَن يحبّكِ يعي أنكما ثنائي حتّى وإن اتخذتِ قراراً لا يناسبه.

يقبلكِ كما أنتِ

الرجل المغرم يتقبّل حسناتكِ وسيئاتكِ. فعند بدء العلاقة قد لا يلاحظ الطرفان سيئات الشريك، ولكن مع مرور الوقت تظهر “العيوب” أو نقاط عدم الانسجام. ولكن أن نحبّ شخصاً لا يعني أن نراه دائماً مثالياً ولكن أن نتقبّل سلبياته. فقد نسعى إلى تغيير بعض السلوكيات التي لا تعجبنا فيه، ولكن إذا فشل المغرم يكون مستعدّاً لأن يبقى مع حبيبه، ولا يتركه لأيّ سبب أو أيّ سلوك لا يعجبه.

قادر على تقديم التنازلات من أجلكِ

من يحبكِ لا يفضل أنانيته عليك بل يضحي من أجلك، ويريد الأفضل لكِ. لا يستخدم أسلوب العناد والقسوة معكِ ولا يسعى لكسركِ في كلّ موقف، بل يناقشكِ ويستمع إلى وجهات نظركِ، ويكون قابلاً لتقديم التنازلات من أجلكِ، ويعتبر نجاحكِ انتصاراً له. هو لا يحاربكِ ولا يحاول هدم أحلامكِ وحصرها بشخصه، بل يدعم تطوّرك المهني والاجتماعي والثقافي ويساعدك على تحقيق أمنياتكِ.

يعبّر عن حبّه بالأفعال

لا تكفي كلمة أحبكِ، بل إنّ مَن يحبّكِ يقوم بكلّ ما في وسعه لتقديم أيّ خدمة تفيد حياتكما. فهذه طريقة لإظهار حبّه واهتمامه بكِ. كما أنّ الرجل الذي يستمتع بتحضير منزل تسكنان فيه سوياً في المستقبل، يثبت بأنه يخطّط لبناء مستقبل برفقتكِ. هو يرى نفسه معكِ ويحلم بإنجاب أطفاله منكِ. ولكن لا تبخلي في مدحه والثناء على انجازاته وتضحياته، فهو ينتظر انتباهكِ وتقديركِ.

جعل حياتكِ أفضل

وجوده جعل حياتكِ أفضل. لأنّكِ تشعرين بحبه زادت ثقتكِ بنفسكِ. وهو يعمل دائماً على طمأنتكِ في فترات الصعاب ويخفّف من عبء اللحظات الصعبة. نعم، حبّه غيّر نظرتكِ للحياة!