كتب فرح عيسى
استاذ روبير، ضحكتك في ذلك اليوم أزعجت مدينة بكاملها!
لفتني صباح اليوم مقال الأستاذ روبير فاضل في جريدة النهار تحت عنوان “ماذا بعد استقالتي؟” وقرأته أكثر من مرّة لأنزعج أكثر وأكثر لأقول ما في قلبي علنا!
تحدثتم في مقالكم عن العقبات التي صادفتموها في خلال مسيرتكم وانّ “مكانك الطبيعي هو مع هؤلاء الناس” فليتك كنت معنا وبيننا! كنا نفتقدك في فعالياتنا وفي لقاءاتنا وكان يصعب علينا أن نلقاك أو نتصل بك لندعوك لا غير! نعم استاذ روبير مكانك الطبيعي كان بيننا فلماذا ابتعدت؟
تحدثتم في مقالكم عن خطة إنماء توقفت عند قول أحدهم “روبير جديد بالسياسة!”. أستاذ روبير المجتمع المدني الطرابلسي وقف أكثر من وقفة عز أمام المشاريع التي كادت أن تهدد البلد! ليتك طرحت هذا كلّه عليه آنذاك! لكانت “خربت ع إيدهم وعمرت ع إيدك” لسبب واحد بسيط هو قربك من الشعب ووضعه دائما بالصورة وموضحا كلّ شيء بالأسماء والتسميات! فلماذا لم تقلها علنا في ذلك الحين؟
أستاذ روبير قبل الإنتخابات البلدية، عندما طلبت مقابلتك واستدعيتني قبل إعلان لائحكم بيومين فقط لتقول لي “أنا أختار الأورثوذوكس” أو “ما رح تنجحي بس بتكون تجربة” إيمانا منك أن من رشحتهم بكل ما أكن لهم من الإحترام أقوى مني أيقنت أنك بعيد عن أجوائنا وحينها أجبتك أنني مستمرة!
أستاذ روبير، تركتم الأورثوذوكس في طرابلس من دون مرجعية سياسية! ونحن كنا بحاجة إليها! قلتم الأوثوذوكس لم يمثلوا في المجلس البلدي وأنت الذي رفضت توحيد الأسماء على اللوائح. وفي حديث لي مع الوزير فيصل كرامي قال لي:”غريب أن الموضوع لم يطرح أصلا علينا!”
أما عن التشطيب! فكيف أدخل في هكذا حديث وأنا التي أعلم أن فرح عيسى لم تُشطّب ومن يتقنون علم الأرقام خير شهداء على ذلك! أستاذ روبير نحن أعمدة هذا البلد ومن دوننا لن يستطيع أحد أن يغني على منوال “العيش المشترك” فكيف تركت الساحة!
في المقال قلت “أنّك استيقظت من نوم عميق”… وأنا أقول لك: “ليتك لم تنم!”
للاطلاع على مقال النائب المستقيل روبير فاضل: إضغط هنا