أكد رئيس حزب “الكتائب” النائب سامي الجميل أن مواقف رئيس الجمهورية ميشال عون متقدمة جدا، مضيفًا: “إننا نعوّل على الدور الذي يلعبه الرئيس للانتقال بالبلد الى مرحلة جديدة”.
الجميل وفي حديث لبرنامج “بموضوعية” عبر الـ”mtv”، اعتبر أن المرحلة الجديدة تبدأ بقانون انتخابات جديد، وقال: “اكدنا للرئيس خلال لقائنا معه الثلائاء 24 كانون الثاني في بعبدا، اننا الى جانبه وان التطور لا يمكن ان يحصل الا بقانون يؤمن صحة التمثيل مع موالاة ومعارضة”، معتبرًا ان النظام السياسي يتعّرض لضربة من دون وجود معارض.
وتابع: “حزب “الكتائب” مستمر بمعركة قانون الانتخابات ومن واجبه ان يكون الى جانب الرئيس الذي يثير هذا الملف، ونحن الى جانب “القوات اللبنانية” و”التيار الوطني الحر”، ومتفقون على موضوع اقرار قانون انتخابات جديد، والخلاف في بعض الملفات لا يعني ألا نكون متفقين على نقاط اخرى، كما اننا ندعم نيتهما التصعيد والنزول إلى الشارع في حال لم يقر قانون جديد للإنتخابات”.
ورأى الجميل أن الرئيس عون مضطر الى استعمال كل الوسائل التي بين يديه لاقرار قانون انتخابات جديد، معتبرًا ان الابقاء على قانون الستين هو تمديد اربع سنوات للوضع القائم ولحالة سياسية فشلت بإدارة البلد في الفترة الاخيرة. وأوضح رئيس حزب “الكتائب” أن الاحاديات الطائفية وفيدرالية الطوائف كرستها الحالة السياسية في الفترة الاخيرة، مشددًا على ان الممر الالزامي للتغيير هو قانون الانتخابات.
ولفت الى ان الجميع يرغب بالتعاون مع رئيس الجمهورية الذي عليه ان يستفيد من هذا الدعم لاقرار قانون جديد وهذه فرصة جديّة وقد تكون فريدة. وتابع: “في حال لم يتم اقرار قانون انتخابات جديد من الآن وحتى شهر فنحن ذاهبون الى التمديد لمجلس النواب او انتخابات بالستين”.
وإذ أكد ان لا مشكلة لدى “الكتائب” بالاجتماع الرباعي الذي حصل في القصر الجمهوري، إعتبر الجميل انه على كل فريق ان يقوم بواجبه في ما خص قانون الإنتخاب، مضيفًا: “على رئيس الجمهورية ان يتأكد ان قانون الإنتخاب الجديد يحقق تمثيلا صحيحا وانه يؤمن التعددية والقدرة امام الاصلاحيين للوصول”، واعتبر أنه يجب الذهاب باتجاه الدائرة الفردية وONE MAN ONE VOTE، لتجديد الحياة السياسية، وقال: “نعتبر ان الدائرة الفردية هي اولويتنا”.
وتابع: “نراهن على دخول قوى تغييرية جديدة الى المجلس النيابي، ويجب ان يكون لنا الوعي الكافي لنسمح لكل الآراء بأن تكون موجودة داخل مجلس النواب”.
وردًا على سؤال عن نية البعض إسقاطه في المتن خلال الانتخابات المقبلة، قال: “من يستطيع ذلك فليفعل”. وأضاف: “مرتاحون لوضعنا وماكينتنا الانتخابية تتحرك في كل المناطق بغض النظر عن القانون ومرتاحون الى الثقة التي خلقناها مع الناس، واتصالاتنا مفتوحة مع الجميع و كل الإحتملات واردة في التحالفات الإنتخابية ولا قطيعة مع أحد ونحن على اتّصال مع كلّ القوى السياسية.
واذ شدد على الانتخابات الرئاسية باتت من الماضي، قال: “مقتنعون بمعركة عون في ما خص قانون الإنتخاب، كما زياراته الى دول الخليج التي حمت الآلاف من شبابنا الذين يعملون هناك”.
هذا واكد الجميل ان ثمة اختلافات بالخيارات الوطنية الكبيرة لا تزال قائمة مع رئيس الجمهورية التي يتجنّبها حتى الآن، معتبرًا ان كلام الرئيس عن الحياد خطوة متقدمة جدًا، متمنيًا ان يستمر بذلك وطالما الا خطوات تمس بالسيادة سنبقى ايجابيين.
وعن الحكومة، قال الجميل: “تصرف الحكومة في موضوع البقاع غير مقبول”، سائلاً :”هل من الطبيعي ان يخطف سعد ريشا والا يكون هناك ضرب بيد من حديد؟ لماذا التفاوض والتساهل مع الخاطفين ولماذا لا يتم التعاطي مع هذا الملف كما تمّ التعاطي مع الارهاب الذي احبط في الحمراء؟”. ورأى من جهة آخرى أن أكبر تحدي أمام الحكومة هي الموازنة، مضيفًا: “سنحفّزها على تقديم موازنة علمية من خلال مؤتمر نعقده الخميس 26 كانون الثاني”.