بين خيارين واقعيين يجري التداول بهما في شأن الانتخابات النيابية: أن تجري في موعدها على أساس قانون الستين، أو أن تؤجل ويتم التمديد لمجلس النواب، ثمة خيار ثالث لدى الثنائي المسيحي الذي يرفض كلا الأمرين: قانون الستين، والتمديد لمجلس النواب، ويريد قانونا جديدا للانتخابات وعدم تفويت فرصة سانحة قد لا تتكرر.
التيار الوطني الحر يلمح الى اجراءات تصعيدية ضاغطة للدفع في اتجاه قانون جديد للانتخابات، والقوات اللبنانية لا تقبل أن تحشر في زاوية الخيار بين هذين الخيارين: الستين أو التمديد، فاذا كانت ترفض قانون الستين لا يعني أنها توافق على التمديد، واذا كانت متضامنة مع جنبلاط في رفضه لقانون النسبية لا يعني أنها موافقة على قانون الستين.
د.سمير جعجع قال في حديث الى قناة «الحدث»: «اننا وحلفاءنا لدينا أوراق كثيرة تجنب الوصول الى أمر واقع، ولن نقبل اطلاقا بالتمديد للمجلس النيابي الحالي ولا باجراء الانتخابات النيابية وفق قانون الستين، نحن نعمل مع التيار الوطني الحر للوصول الى خطوة سياسية لمنع التمديد ولاجراء الانتخابات النيابية بحسب قانون جديد».
والتيار الوطني الحر من جهته ذاهب فعلا الى مواجهة في موضوع قانون الانتخابات، حيث أبلغ الرئيس سعد الحريري أن أي تمييع في انتاج قانون جديد سوف يعني الوصول الى أزمة كبيرة، وحيث تتعرض العلاقة للمرة الأولى بين رئيسي الجمهورية والحكومة الى أزمة لاتزال الى الآن صامتة.