Site icon IMLebanon

أمن لبنان “خطّ أحمر”… ولكن!

 

كتب وجدي العريضي في صحيفة “الشرق الأوسط”:

لم تنتهِ تداعيات المحاولة الإرهابية الفاشلة لاستهداف منطقة الحمرا في العاصمة اللبنانية بيروت ليل السبت الماضي٬ بإحباط العملية. إذ تتواصل المخاوف من أن تكون العملية حلقة من سلسلة تحضيرات لعمليات إرهابية٬ على ضوء رصد القوى الأمنية حركة تلك التنظيمات المتشدّدة داخل المخيمات الفلسطينية وفي الجرود اللبنانية الحدودية مع سوريا منذ أسابيع.

غير أنّ هذه المخاوف٬ يقابلها إعلان مصدر دبلوماسي لبناني لـ”الشرق الأوسط”٬ أنه سمع من أكثر من سفير غربي٬ لا سيما السفيرين الأميركي والفرنسي٬ بأنّ هناك قرارًا أميركيًا ­ فرنسيًا ­ أوروبيًا٬ بل قرارًا دوليًا جامعًا على الحفاظ على استقرار لبنان٬ مشيرًا إلى أنّ القوى الغربية تعتبر الأمن في لبنان خطا أحمر.

في المقابل٬ تبرز مخاوف من أن يكون قد اتّخذ قرار بتحريك الخلايا الإرهابية النائمة والناشطة على الساحة اللبنانية٬ بحسب ما قال مصدر معني بالملف الأمني لـ”الشرق الأوسط”. وتحدّث المصدر عمّا وصفه بـ”أمور كثيرة تحصل بشكل يومي تبقى طي الكتمان٬ بهدف عدم تخويف الناس٬ وإتاحة الظروف المناسبة للأجهزة الأمنية للاستمرار في خطواتها الأمنية”.

وأشار المصدر نفسه إلى “معلومات تفضي إلى أنّ لبنان سيشهد اهتزازات أمنية متنقلة ربّ إلى مخيمات أخرى٬ ومن ثمّ عودة المسلحين في جرود عن حراك مخيف حصل خلال الأسابيع الماضية في مخيم عين الحلوة (للاجئين الفلسطينيين في صيدا)٬ وصولاً عرسال إلى قصف بعض المناطق”.