انشغل لبنان كله في الأيام الأخيرة ببرنامج “نقشت Take me out” الذي تعرضه المؤسسة اللبنانية للإرسال مساء كل أحد. ووصلت الأصداء إلى مجلس الوزراء، وأعلن وزير الإعلام ملحم رياشي أنه سيوجه (عبر المجلس الوطني للإعلام) إنذارات إلى التلفزيونات التي تعرض برامج تتضمن إيحاءات جنسية.
رئيس مجلس إدارة الـLBCI ومديرها العام بيار الضاهر استغرب في حديث لموقع IMLebanon الضجة التي أثيرت في نهاية الموسم الأول من البرنامج الذي بدأ عرضه منذ أواخر أيلول الماضي. وسأل: “لم الضجة اليوم؟ وما الهدف منها؟ ومن يريد قمع الحريات الشخصية والاجتماعية في لبنان؟ لنا الحق بأن نعيش كما يحلو لنا ولغيرنا الحق بأن يعيش كما يحلو له. ونحن لا نخالف القانون على الإطلاق”.
وعن وجود وساطات أو اتصالات معه بشأن البرنامج نفى الضاهر وجود أي اتصالات على الإطلاق، مؤكدا أن الـLBCI ستعرض حلقة البرنامج الأحد المقبل كالعادة الساعة 8.30 مساء ولا تغيير”.
وعن إمكانية اتخاذ قرار بتأخير وقت بث حلقات البرنامج إلى وقت متأخر أكثر، أجاب الضاهر: “طلبت من مجموعة في التلفزيون دراسة ما إذا كنا نخالف بأي شكل من الأشكال ما تم التوافق عليه مع المديرية العامة للأمن العام أيام اللواء جميل السيد حول هذا الموضوع، ولحد الآن لم يتبيّن لنا أننا نقوم بأي مخالفة. كيف نرفض شابا بـ”البوكسر” على المسرح ونقبل شابات بالمايوهات في مسابقات الجمال والمسلسلات والأفلام؟”.
من جهة أخرى لفتت مصادر متابعة للموضوع إلى أن ثمة تخوفاً جدياً بدأ يظهر من استغلال الحملة التي انطلقت ضد البرنامج لمحاولة فرض أنواع جديدة من الرقابة على الانترنت، كون كل البرامج تتم إعادة عرضها على الإنترنت. ونبّهت إلى أن الحملة بتوقيتها ليست بريئة على الإطلاق!