حذر وزير الخارجية الألمانية فرانك فالتر شتاينماير، خلال رحلة الوداع التي يقوم بها حالياً إلى العاصمة الفرنسية باريس، من خطر الاتجاهات الشعبوية المتطرفة.
وأوضح شتاينماير، خلال حلقة نقاش عقد في وزارة الخارجية في باريس، أنّ الانتخابات الرئاسية الفرنسية المقبلة ليست مهمة فقط لفرنسا وإنّما لكامل أوروبا. وقال شتاينماير متحدثاً بالفرنسية: “إنّني أحضّكم على مقاومة النافخين في الأبواق من أصحاب الاتجاهات الشعبوية”.
وإعتبر أنّ أوروبا في أحلك أزمة منذ بداية الوحدة الأوروبية، مضيفا: “ستقرّر الانتخابات الفرنسية هنا كيف سنخرج من تلك الأزمة الأوروبية. نحن نعلم من خلال التاريخ الطويل المشترك بين بلدينا أنّ القوميين لم يكونوا يوماً جيراناً خيرين”.
وتجري في نيسان وأيار المقبلين الانتخابات الرئاسية الجديدة في فرنسا.
وتشير الاستطلاعات الحالية إلى ترجيح تحقيق رئيسة الجبهة القومية المتطرفة مارين لوبان أصواتاً تساعدها على خوض دورة تصفية انتخابية.
ويتخلى شتاينماير عن منصبه كوزير للخارجية الألمانية يوم الثاني عشر من شباط المقبل لترشحه باسم الائتلاف الكبير (الذي يتألف من الحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي ينتمي إليه شتاينماير ومن حزب المستشارة انغيلا ميركل) رئيساً للجمهورية الألمانية.