تقرير خالد مجاعص
تنطلق يوم الأحد في 29 كانون الثاني 2017 بطولة غرب اسيا في كرة السلة، وينطلق معها صراع شرس على زعامة غرب اسيا بين ايران ومنتخب لبنان، بحيث لن يكون بأمكان أحد غيرهما المنافسة على اللقب. وبهذا ستكون بطولة غرب اسيا على موعد مع منافستين الأولى محصورة على لقب البطولة بين لبنان و ايران وأخرى على المركز الثالث بين بقية المنتخبات وهي الأردن الدولة المضيفة، سوريا العراق والعراق.
بعدما فرضت ايران سيطرتها على غرب اسيا في السنوات الأخيرة واحياناً أخرى على كامل القارة الأسيوية، لذا ستكون للبطولة مواجهة أقل ما يقال عنها انها نارية بين لبنان وايران على زعامة المنطقة لأسباب التالية:
الاتحاد اللبناني لكرة السلة قد وضع على رأس سلّم اهتماماته إعادة الوهج للمنتخب اللبناني عبر تقويته ودعمه بكل الوسائل المادية والمعنوية والادارية. من هنا يقوم رئيس الاتحاد بيار كخيا بالأشراف شخصياً على جهوزية منتخب لبنان الى جانب مدير المنتخبات ياسر الحاج. وقد نجح اتحاد اللعبة في خلق روحية جديدة لمنتخب الأرز عبر تجديد الجهاز الفني وتعيين جو مجاعص مدرب الهومنتمن على رأس الجهاز الفني. وقد تمّكنا معاً من اقناع نجم كرة السلة اللبنانية فادي الخطيب في العودة عن اعتزاله ليشّكل العامود الفقري في بناء قوة ضاربة جديدة للبنان في كرة السلة.
وبهذا سيكون للبنان فرصة في بناء أفضل تشكيلة ممكنة أفتقدها بلد الأرز منذ أكثر من 10 سنوات منذ بطولة العالم 2006 عندما فاجأ في حينها لبنان منتخب فرنسا ونجوم الديوك خلال نهائيات بطولة العالم، وذلك في أنجاز هو الأبرز للبنان في تاريخه في كرة السلة.
الى جانب الخطيب، سيكون وائل عرقجي هو النجم الساطع في منتخب لبنان وكرة السلة اللبنانية والذي سيخلف حتماً “التايغر” في قيادة منتخب الأرز. ما هو اكيد ان وائل عرقجي فرض نفسه كأحد الأفضل على الساحة الأسيوية اذا لم يكن هو الأفضل في هذه القارة على مركزه .
المدرب جو مجاعص أشار لموقعنا عشية التوجه الى العاصمة الأردنية عمّان، أن عمله ترّكز على تقوية الخطط الدفاعية لخلق هوية دفاعية سيعتمدها لبنان للتفوق على منتخبات القارة الأسيوية. كما اشار جو مجاعص ان المفاتيح الهجومية اللبنانية متعددة المواهب وكثيرة ،لذا لسيت بحاجة لأي مجهود اضافي. من هنا، وقع خياره على تجنيس لاعب ارتكاز الهومنتمن آتور ماجوك ليتولى المهمة الدفاعية تحت السلة الى جانب نجم الرياضي علي حيدر افضل لاعب في كرة السلة اللبنانية على هذا المركز.
ومن ميزات منتخب لبنان الـ2017 انه متكامل الصفوف، و من دون نقاط ضعف، اذ بإمكانه ضرب دفاعات المنطقة الـzone بالاعتماد على قناصَي الثلاثيات أمير سعود وايلي اسطفان ونديم سعيد أو اعتماد الاختراق الدفاعي مع الخطيب وايلي رستم، وتقوية الأرتكاز مع باسل بوجة و شارل تابت اضافةً الى تسريع الهجمات المرتدة والتحركات مع علي مزهر أو من تهدئة اللعب مع جاد خليل.
ولكل هذه الأسباب، سيكون لبنان هو المرشح الأقوى لاحراز اللقب الا بحالة واحدة اذا تمكن المنتخب الإيراني من التفوق على تقنيات والمواهب اللبنانية عبر الاعتماد على القوة البدنية التي تميّز لاعبيه و خاصة اللعب الجماعي المتناسق ميزة ايران بأشراف مدربها الجديد مهران حاتمي. وسيعتمد المدرب الإيراني على ثنائي الخبرة صمدي وساحاقيانمن جهة وقوته في نقطة الارتكاز بقيادة محمد حسن زادة واشغر كاردوست والى جانبهما ارسلان كاظمي من جهة ثانية لمحاولة وقف شق منتخب الأرز طريقه لفرض نظامه على بطولة غرب اسيا و لاحقاً على … القارة الآسيوية.
يبقى الإشارة الى ان موعد مواجهة لبنان وايران هو الثلاثاء المقبل في 31 كانون الثاني عند الساعة الخامسة بعد الظهر بينما مباراة لبنان الافتتاحية ستكون يوم الأحد عند الخامسة من بعد الظهر ايضاً امام المنتخب العراقي.