لفت منسق الأمانة العامة لقوى “14 آذار” فارس سعيد الى أنّ وزير الخارجية جبران باسيل حدّد إختصاص الاحزاب (الطوائف) “حزب الله” للدفاع عن لبنان و”القوات” لقوة المجتمع و”المستقبل” لبناء الدولة، مؤكّدًا أنّ “بساطة الكلام أخطر من مضمونه”.
سعيد أشار في تغريدات عبر “تويتر” الى أنّه “في غياب قانون الانتخابات يدخل لبنان مرحلة بالغة الخطورة، قد تؤدي الى إعادة النظر بالطائف وتوزيع السلطة، في هذه المرحلة أفضل الكلام قلة الكلام”.
وأضاف: “الفراغ أوصل الرئيس ميشال عون الى بعبدا، وقد يوصل لبنان الى مؤتمر تأسيسي ولأنّ الدستور لا يتكلّم عن فراغ قد نصل الى أزمة وطنية. أوكل الوزير باسيل “إختصاص” الدفاع عن لبنان الى “حزب الله”، هذا كلام مرفوض، فحماية لبنان مسؤولية وطنية مشتركة وليست اختصاص حزب أو طائفة أو فريق”.
وسأل: “في عقل من يوزع اختصاصات على الطوائف، خلل في معرفة لبنان لأنّ إعطاء صفة “المميز” لهذه الطائفة او تلك يفسد الشراكة وينهي العيش المشترك؟ من يطرح على الموارنة تحالف الأقليات وتكريس النظام الطائفي؟ تطرح سيدة الجبل العيش المشترك والدولة المدنية وتدفعهم الى المبادرة بدل الانتظار. السياسة ليست “شطارة” معرفة من هو القوي والالتصاق به. السياسة علم وخيار وثبات وتضحية والالتزام بأخلاقية عالية”.
وتابع سعيد: “كل مرة أتابع كلامًا سياسيًا لبعض المسؤولين المسيحيين، أشعر بالخوف وكأنّ الحرب الاهلية لم تمرّ علينا وكأننا لم نتعلم. كلام الوزير باسيل عن اختصاص “حزب الله” في الدفاع عن لبنان يبعد إمكانية الحصول على الهبة السعودية لدعم الجيش. نطالبه بتوضيح كلامه عن وظيفة “حزب الله” الدفاع عن لبنان بوصفه زعيمًا ووزير خارجية وصهر الرئيس ونتمنّى على الحلفاء التمايز عنه”.
وكان صدر عن سعيد البيان التالي:
“أستغرب ان يصدر عن الوزير جبران باسيل، وهو وزير مسؤول ورئيس تيار مسيحي وازن، الكلام الذي قرأناه وسمعناه على تحالفات “التيار الوطني الحر” في ورقته السياسية.
يؤكد الوزير في هذا الكلام على اعتقاده بأن للأحزاب (الطوائف) اختصاصات، و يعتبر ان “حزب الله” موكل بالدفاع عن لبنان في وجه الاٍرهاب كما في مواجهة اسرائيل، ويوكل إلى أحزاب اخرى مهمات أخرى.
إن هذا الكلام خطير، خصوصاً أنه يصدر عن الرجل المميز في عهد الرئيس ميشال عون. فتوزيع اختصاصات على طوائف يفسد الشراكة الوطنية وينسف العيش المشترك، كما أنه يطيح الدستور.
لذا نرى من واجبنا التمني:
١-على رئيس الجمهورية تدارك الموضوع للحؤول دون استغلاله في الداخل والخارج حتى الوصول الى حدود وقف المساعدات للجيش اللبناني من الغرب او العرب، وذلك بعدما نزع عنه معالي وزير الخارجية مهمة الدفاع عن لبنان و كلف غيره بها.
٢-على القوى السياسية التمايز عن كلام معالي الوزير، ولا سيما “القوات اللبنانية” المشهود لها بنضالها وتضحياتها من اجل التوصل الى اتفاق الطائف الذي ينص بوضوح على حصرية امتلاك السلاح للدولة اللبنانية . وإني على ثقة بأن التمايز المطلوب لا يمس بجوهر المصالحة التي نحرص عليها جميعا.
٣- على معالي الوزير باسيل اعادة النظر في كلامه”.