كتبت سينتيا عواد في صحيفة “الجمهورية”:
سواءٌ كان الأمر مقصوداً أم لا، تناول وجبة الطعام مع الأهل والأصدقاء يؤدي غالباً إلى المبالغة في الأكل. قد يرجع ذلك بسبب التوتر، أو الراحة، أو الذنب، لكن ما هو مؤكّد أنّ هناك آلاف الحجج التي تدفعنا إلى تناول حصّة ثانية وثالثة. كيف يمكن التغلّب على هذا الواقع في المرّة المقبلة؟
مهما كان السبب، من المهمّ أن يُسيطر كلّ شخص على تصرّفاته وميوله كي يتمكّن من الحفاظ على صحّته بغضّ النظر عن الأشخاص الذين يتناول معهم الطعام.
تعرّفوا اليوم إلى نصائح خبراء التغذية الهادفة إلى معالجة هذه المشكلة ومنع المبالغة في الأكل مع الأهل والأصدقاء بشكل دائم:
- تحديد السبب
سرّ التغلّب على الإفراط في الأكل هو البحث عن سببه الفعليّ. إذا كنتم ببساطة تشعرون بأنّ عائلتكم أو أصدقاءكم يؤمّنون لكم مكاناً آمناً يخلو من الأحكام، قد تنغمسون من دون قصد في مزيد من الكالوري لأنّ جميع مَن حولكم يتصّرفون على هذا النحو.
وإذا قيل لكم منذ صغركم إنه يجب إنهاء كل الطعام الموجود في الصحن، فإنّ هذا التفكير قد يظلّ راسخاً فيكم أيضاً. كذلك تعتبر ثقافات عديدة أنّ كثرة الأكل عبارة عن علامة الحبّ. هذه العلاقة مع الطعام قد تجعل الأكل الصحّي والسيطرة على الحصّة أكثر تعقيداً.
- الإنتباه من الكحول
في حال السهر في مكان تكثر فيه الكحول، من الضروري وضع خطّة بما أنّ هذه المشروبات تُضيف سعرات حرارية فارغة وتجعلكم أكثر ميلاً إلى القول “نعم” للحصص الإضافية، أو طلب قطعة حلوى. يُنصح بإختيار السوائل الأكثر خفّة على الإطلاق منعاً لكثرة الكالوري، لكن لا شكّ في أنّ المياه والشاي غير المُحلّى يبقيان الأهمّ.
- تحديد “الأفخاخ”
عندما تلاحظون أنكم تبالغون في الأكل خلال حالات معيّنة، كالبوفيه، والـ”Delivery”، لا بدّ من وضع خطّة كالإكتفاء بتناول طبق صغير من الطعام وتمضية ما تبقى من الوقت بالتحدّث إلى أحدهم، أو تقديم المساعدة في المطبخ، أو الإنتباه إلى الأولاد.
أما إذا أردتم عدم البقاء طويلاً خشية الإستسلام للأكل، يمكنكم على سبيل المثال التخطيط لمشاهدة فيلم سينمائي، أو تحديد موعد لتصفيف الشعر، وبذلك تتجنّبون البقاء طويلاً والحصول على حصص أكثر ممّا خطّطتم.
- تغيير عقلية خسارة الوزن
عند بدء أيّ خطّة غذائية صحّية، يجب البقاء بعيداً من عبارات مثل “لا أستطيع تناول هذا الطعام”. حرمان الجسم من أيّ طعام تشتهونه سيشغل حيّزاً كبيراً من تفكيركم. تفاءلوا دائماً، وركّزوا على الأطعمة الجميلة التي يمكنكم تناولها.
- إستهلاك السناكات الصحّية
قبل زيارة العائلة أو الخروج مع الأصدقاء، إحرصوا على تناول سناكات صحّية تفادياً للجوع المفرط، كلوح الغرانولا القليل السكّر، أو كوب من اللبن اليوناني مع حفنة من اللوز. هذا المزيج من الألياف والبروتينات سيزوّدكم بالطاقة والشبع، ويدفعكم بالتالي إلى اتخاذ خيارات جيّدة.
- التخطيط المُسبَق في المطعم
إذا كنتم تريدون التوجّه إلى مطعم مليء بمأكولاتكم المفضّلة، خطّطوا مُسبقاً للتوصّل إلى خيارات صحّية. في ظلّ إمكانية الإطلاع على الـ”Menu” على الإنترنت، من السهل تفادي الأطباق المشبّعة بالدهون التي تعوق الجهود المبذولة لخفض الوزن. يمكن مثلاً التخطيط لطلب سَلطة خضار مع سلمون مشويّ، والتأكّد من أن تكون الصلصة على حدة للتحكّم أكثر في الكالوري.
- ردع العوامل المساعدة
إذا استمرّ أحد أفراد عائلتكم أو أصدقائكم في دفعكم إلى تناول مزيد من الطعام، أخبروه أنكم تتحكّمون في صحّتكم، وبالتالي تحرصون على الإنتباه أكثر إلى طريقة أكلكم.
- توطيد الأهداف
من السهل جداً القول إنكم تريدون خسارة الوزن، لكن ما هو أصعب الإلتزام بذلك. إعلموا أنكم تصبحون أكثر ميلاً إلى بلوغ أهدافكم إذا وضعتم إستراتيجية يومية منظّمة، وعرفتم أصول التعامل مع الحالات الخادعة التي تُحيطكم.
- التمسّك بالشعار
عندما تكون دفاعاتكم منخفضة وتجدون أنفسكم تفشلون، تذكّروا أنكم أنتم قبطان سفينتكم، لذلك من حقّكم ومسؤوليتكم توجيهها إلى أفضل إتجاه. عندما تصبحون على إستعداد للإلتزام بأهدافكم الصحّية، أخبروا أحباءكم لدعمكم حتّى النهاية.