أكد قائد الجيش العماد جان قهوجي ان التهديدات الارهابية جدية وما حصل في عملية مقهى “الكوستا” في شارع الحمراء ليل السبت 21 كانون الثاني جاء في ظل توقعات للجيش لمحاولات ارهابية لأن تنظيم “داعش” الذي يتكبد خسائر وهزائم في معظم مناطق المواجهات التي يتورط فيها في المنطقة ارتد الى الساحة اللبنانية وطلب من اتباعه تنفيذ عمليات ارهابية فيها.
العماد قهوجي، وبحسب ما نقل عنه زواره، أوضح ان المحاولة الانتحارية التي احبطت في “الكوستا” كانت من تنفيذ “ذئب منفرد” هو عمر العاصي الذي كان الجيش يرصده ويتعقبه لكنه لم يكن يعرف انه سيكون هذا “الذئب” الذي حاول تنفيذ العملية الانتحارية ولدى الجيش تسجيلات وأدلة قبل توقيفه وبعد التحقيقات معه تثبت انه تلقى تعليماته من “داعش” ومن الرقة تحديداً. وبعدما شدّد على الجهوزية التامة للجيش في مواجهة التهديدات الارهابية المستمرة، أبدى ارتياحه الواسع الى التنسيق الذي حصل بين الجيش وشعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي والذي أدى الى النجاح في احباط العملية الانتحارية في اللحظة الحاسمة، ولكنه لم يخف ان الامن ليس عملية حسابية كاملة بما يعني ان التحسب يجب ان يبقى في ذروته لكل الاحتمالات. وفي معرض الحديث عن التنسيق بين الاجهزة أكد قائد الجيش ان التغيير السياسي الذي حصل لم يؤثر على الاستعدادات الامنية وان العلاقة بين قيادة الجيش ووزير الدفاع يعقوب الصراف ممتازة والتنسيق بينهما تام.