وصَف قيادي من مستقلّي ١٤ آذار صيغة القانون الانتخابي المختلط المتداولة بـ”المهزلة”، وقال لصحيفة ”الجمهورية”: “إنّ ما هو متداوَل هو قانون مختلط بين الستّين وقانون غازي كنعان وليس مختلطاً بين الاكثري والنسبي”.
واضاف: “إنّ ما يتمّ السعي لتمريره هو صفقة سياسية لوضع اليد على المناطق المسيحية من خلال تحالف عون –جعجع لإلغاء جميع الآخرين من أحزاب ومستقلين. وإلّا بماذا يفسّر الإبقاء على اكثرية كاملة في بشرّي والكورة والبترون ومقعدي الموارنة في جبيل وكلّ المقاعد المسيحية في المتن وبيروت الاولى وجزين؟ وهل الإبقاء على مقعد ماروني واحد في كسروان يضمن التنوّع والتعدّدية وصحة التمثيل المسيحي؟”.
وقال: “إنّ التمثيل المسيحي الصحيح لا يكون بتقاسم المقاعد المسيحية في المناطق المختلطة مع الشيعة والدروز والسنّة وبإقفالها امام المسيحيين الآخرين في المناطق المسيحية الصافية”.
ولفتَ القيادي ذاته الى أنّ مقاعد زحلة السبعة وضِعت كلها على اساس النظام النسبي بعدما تبيّن لتحالف عون – جعجع في الانتخابات البلدية انّهما لن يتمكّنا من الفوز بالانتخابات النيابية على اساس النظام الاكثري”.
وتساءل القيادي: “لماذا نوّاب زحلة الـ ٧ جميعاً على اساس النسبي ونواب المتن الشمالي الـ ٨ على اساس الاكثري”؟ ورأى القيادي “أنّ هذه الصيغة هي مشروع فتنة مسيحية – مسيحية وصيغة جديدة من حروب الإلغاء التي أضعَفت المسيحيين وأوصَلتهم إلى ما هم عليه اليوم باسمِ تمثيل الأقوياء”.