غطّت الثلوج جميع قرى وبلدات البقاع الشمالي وتراوحت سماكتها بين القرى بحسب ارتفاعها عن سطح البحر خمس سنتمرات وعشرين سنتمتر.
وفي عرسال، لامست النصف متر واقفلت جميع المدارس الرسمية والخاصة، كما اقفلت الطرقات الداخلية اضافة الى الطريق الدولية وتعمل البلديات بالمعدات المتاحة على فتح الطرقات بغياب كامل لوزارة الأشغال.
وتساقطت الثلوج صباحا على بعض بلدات منطقة مرجعيون التي ترتفع نحو 700 متر مثل جديدة مرجعيون، والطرق سالكة في المنطقة، في حين تتأهب البلديات في حال اشتداد العاصفة. وقطعت الثلوج جميع الطرقات المؤدية الى شبعا وكفرشوبا، في ظل استمرار الطقس العاصف.
ووصلت سماكة الثلوج التي تساقطت فجر السبت الى 2م في المرتفعات الغربية لجبل الشيخ، و 50 سم في شبعا، و22 سم في كفرشوبا، و55سم في جنعم. هذا وباتت الطرقات التي تربط حاصبيا بشبعا وكفرشوبا وعين عطا وشويا مقطوعة.
وغطت الثلوج مواقع للقوة الهندية العاملة ضمن اليونيفيل في مرتفعات شبعا وكفرشوبا وعزلت مواقع الجيش الإسرائيلي في الطرف الشمالي والشرقي لمزارع شبعا المحتلة، بخاصة مواقع المرصد، الفوار، نشبة المقبلة ومراح الملول.
وبدأت جرافات وزارة الأشغال بعملية ازالة الثلوج في شبعا، تمهيدا لأعادة فتح الطرقات وتواجه الجرافات صعوبة بسبب استمرار تساقط الثلوج.
وقطعت الثلوج أيضا طرقات اقليم التفاح لاسيما جباع عين بسوار، وقد تحركت بعيد الثامنة جرافات الدفاع المدني لفتحها، كما ان طرقات مليخ، اللويزة، عرمتى، الريحان، جبل الريحان وسجد مقطوعة بالثلوج ايضا.
قرى وبلدات قضاءي راشيا والبقاع الغربي استفاقت على سجادة بيضاء بعد ليلة عاصفة شهدت رياحا عاتية وتساقطا كثيفا للثلوج التي بلغت سماكتها قرابة ال 30 سم في البلدات التي يزيد ارتفاعها عن 1200م، لا سيما في عين عطا، دير العشاير، عيكا، كفرقوق، نيطا، حلوى، بكا وعين عرب والسلطان يعقوب وميذون وعين التينة.
ومنذ الصباح الباكر، تعمل الجرافات المتعاقدة مع وزارتي الاشغال وفوج الدفاع المدني التابع للوزير عبد الرحيم مراد واتحادات البلدات السهل، البحيرة، جبل الشيخ وقلعة الاستقلال على فك عزلة القرى وفتح الطرقات. كما سجلت استنفارا لوحدات الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي للتدخل في الحالات الطارئة حيث تم إنقاذ عدد من العائلات المحاصرة في سياراتها في عدد من قرى راشيا والبقاع الغربي وسجلت صعوبات في العمل جراء تشكل طبقة سميكة من الجليد شلت الحركة ولازم معها المواطنون منازلهم في ظل توقف عمل المؤسسات العامة والخاصة والمدارس والمصارف.
هذا، ولم تسجل أي أحداث في غضون الساعات الأخيرة، في حين استبشر المزارعون كما الاهالي خيرا بهذا الكم من المتساقطات والثلوج التي من شأنها تغذية خزانات المياه الجوفية بعد سنين الشحائح التي شهدها لبنان اخيرا.
هذا وغطى الثلج طرقات بعلبك بسماكة تزيد عن عشرة سنتيمترات، فيما تسبب تدني درجات الحرارة إلى ست درجات تحت الصفر بعد منتصف الليل نتيجة انقشاع الغيوم، إلى تشكل طبقات من الجليد.
وبادرت منذ الصباح الباكر جرافات البلدية بفتح الطرقات، وتولى العمال رش الملح لإذابة الجليد، وتوزعت الشرطة البلدية على شوارع المدينة وساحاتها، لمساعدة سائقي السيارات عند انزلاقها.
فيما بدأ العمل اعتبارا من التاسعة صباحا بإزالة الثلوج والجليد عن الأرصفة.
من جهة ثانية، التزمت كافة فروع الجامعات والمدارس والمعاهد الرسمية والخاصة بقرار وزير التربية باقفال أبوابها.
وعملت جرافات الدفاع المدني منذ الصباح على فتح الطرقات الرئيسية في جزين. وتم فتح طريق صيدا جزين وصولا الى كفرحونة وطريق البقاع الغربي وجبل الريحان.
وباشرت جرافات الدفاع المدني بالتعاون مع البلديات بفتح الطرقات المؤدية الى القرى في منطقة جزين.
هذا وأدت العاصفة الثلجية المستمرة الى عزل أكثر القرى الجبلية في منطقة الهرمل، وما زالت مقطوعة حتى الساعة.
كما أدت الى قطع جميع الطرق المؤدية الى محافظة الشمال (الهرمل – القبيات – الهرمل – سير الضنية) وجميع الطرق الفرعية الاخرى، حيث بلغ ارتفاع الثلوج في بعض المناطق أكثر من مترين.
وفي منطقة اقليم الخروب، غطت الثلوج لا سيما البلدات التي ترتفع عن سطح البحر اكثر من 60 مترا، بدءا من بلدات شحيم وصعودا نحو داريا، عانوت، حصروت، الزعرورية، المطلة وبسابا، حيث غطى الثوب الأبيض تلك البلدات، وتسببت الثلوج بقطع الطرقات بين البلدات المذكورة، وعملت جرافات البلدات والشبان والدفاع المدني في المنطقة على فتح الطرقات منذ الصباح.
واقفلت المدارس الرسمية والخاصة في المنطقة، والمؤسسات والمحال نتيجة تراكم الثلوج وموجة البرد والصقيع.
الثلوج المتساقطة بكثافة ، قطعت أيضاً معظم الطرقات الجبلية في الضنية، التي يزيد إرتفاعها على 700 متر، وسط تدن في درجات الحرارة وتشكل جليد على الطرقات، وانقطاع المياه عن المنازل نتيجة تجمدها بالامدادات في أغلب بلدات وقرى جرد ووسط الضنية.
وانقطعت الطريق الرئيسية التي تربط الضنية بطرابلس إبتداء من بلدة بخعون، التي بلغت سماكة الثلوج عند مدخلها الذي يرتفع فوق سطح البحر نحو 500 متر، أكثر من خمس سنتيمترات، في حين أن الطريق إلى بلدة سير، المركز الإداري للمنطقة، سالكة بصعوبة إلا أمام السيارات المجهزة بسلاسل معدنية أو سيارت الدفع الرباعي.
اما في سهل عكار فقد رفعت الامطار الغزيرة من منسوب مياه النهر الكبير والاسطوان وعرقة والبارد.
وفاضت مياه النهر الكبير لتقتحم الاراضي والممتلكات في قرى حكر الضاهري والسماقية والعريضة والمسعودية والكنيسة وتلبيرة وتقطع الطرقات وتلحق اضرارا كبيرة بالمزارعين وخاصة مزارعي البطاطا والبيوت المحمية التي غمرت المياه المزروعات بداخل القسم الاكبر منها.
أما في بشري وحتى نادي الضباط في الارز الطريق سالكة للسيارات المجهزة والرباعية الدفع بصعوبة. كما غطت الثلوج جميع قرى قضاء بشري حتى قرية مغر الاحول، ووصلت سماكة الثلوج في بشري المدينة الى 30 سنتم.
وتعمل جرافات وزارة الاشغال العامة والنقل وجرافات البلديات على فتح الطرقات من الصباح الباكر بصعوبة بسبب تكون طبقات من الجليد على الطرقات، ودعا مركز جرف الثلوج في الارز الى عدم سلوك الطرقات الا عند الضرورة.
قرى قضاء زغرتا وبلداته شهدت أيضاً طقسا عاصفا وماطرا مصحوبا برياح باردة مع ضباب كثيف يلف المرتفعات الجبلية ويحجب الرؤية عن المناطق الساحلية.
واستفاق الاهالي في المنطقة الساحلية على مشهد ناصع البياض بعدما غطت الثلوج المرتفعات الجبلية بدءا من ارتفاع 600 متر وما فوق. ولا تزال الثلوج تتساقط على المرتفعات التي تعلو 500 متر وما فوق، وبلغت سماكتها في اهدن 30 سنتمنترا.
وأفيد أن اوتوستراد زغرتا ـ اهدن سالك وبصعوبة أمام السيارات ذات الدفع الرباعي والمجهزة بسلاسل معدنية، وتعمل جرافات وزارة الاشغال واتحاد البلديات على فتح الطرقات امام حركة السير.
وغطت الثلوج أيضاً بلدتي رشدبين وعين عكرين في الكورة على ارتفاع 700 متر، وقطعت العديد من الطرق.
وتكونت طبقات من الجليد في ساعات الصباح الاولى، حيث اتخذ الأهالي الحذر في حال اشتدت العاصفة مع الساعات المقبلة.
وفي البترون تساقطت الثلوج على ارتفاع 500 متر عن سطح البحر من دون تشكل تراكمات. واستيقظ المواطنون البترونيون على غطاء ابيض في القرى الموجودة على ارتفاع 800 متر وما فوق وبقيت كل الطرق سالكة.
وفي دوما، بلغت سماكة الثلوج 10 سم وعملت الجرافات على فتح الطرق وصولا الى تنورين التحتا، حيث بلغت سماكة الثلوج 15 سم والطريق الرئيس من تنورين التحتا الى تنورين الفوقا سالك للسيارات المجهزة بسلاسل معدنية وسيارات الدفع الرباعي.
وتساقطت الثلوج بكثافة في تنورين الفوقا، حيث تراوحت سماكتها بين 60 و70 سم وتجاوزت المترا على طريق اللقلوق وحدث الجبه.
الأمطار الغزيرة التي تساقطت في منطقة صور أدت الى ارتفاع منسوب مجرى نهر الليطاني في منطقة القاسمية بعد موسم جفاف أدى نشاف المجرى كليا قبل بدء فصل الشتاء.
كما، أدت العاصفة الى توقف حركة الملاحة في مرفأ صور بسبب ارتفاع الأمواج وتعذر الصيادين من مزاولة عملهم وعدم الإبحار. وانقطع التيار الكهربائي عن معظم قرى وبلدات القضاء بسبب شدة الرياح التي ترافقت مع أمطار غزيرة وحبات البرد.
هذا، ولم يسلم القطاع الزراعي الذي يشهد أدنى أسعار له من العاصفة، حيث تضررت بساتين الحمضيات والموز.
