صرَّحت منظمة أطباء بلا حدود المنظمة الطبية الإنسانية الدولية في بيان لها أن القرار التنفيذي الذي أصدره الرئيس دونالد ترامب بوقف توطين اللاجئين في الولايات المتحدة هو عمل غير إنساني ضد أولئك الفارين من المناطق المشتعلة بالحروب. ودعت المنظمة إلى استئناف عمليات توطين اللاجئين.
وفي هذا السياق قال جيسون كون، المدير التنفيذي لأطباء بلا حدود في الولايات المتحدة: “في كل يوم تشاهد فرقنا الطبية أناساً عالقين في مناطق النزاع يسعون باستماتة للوصول إلى مكان آمن ويواجهون حدوداً مغلقة. وإن إغلاق أبواب الولايات المتحدة في وجوه اللاجئين بعد سنوات من تشديد الإجراءات بحقهم، يعتبر هجوماً على المفهوم الأساسي المتعارف عليه بحق الناس في أن يتمكنوا من الهرب حفاظاً على حياتهم”.
وأضاف: “أن هذا القرار التنفيذي الذي أصدره الرئيس سيبقي الناس عالقين في مناطق الحروب ما يعني تعريض حياتهم للخطر بشكل مباشر”.
وتابع: “في كل يوم يشهد موظفو أطباء بلا حدود العاملين على الخطوط الأمامية لأزمة اللاجئين العالمية على الصعوبات الجمَّة التي يواجهها اللاجئون والنازحون. ومن بين هذه المصاعب التي يواجهونها في مناطق النزاع من سوريا إلى العراق وأفغانستان واليمن وجنوب السودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية: الهجمات على المدنيين والبنى التحتية المدنية (بما فيها المستشفيات)، والحرمان من المساعدات، والسياسات التي تحول دون هروب الناس بأرواحهم”.
وأضاف كون: “اللاجئون هم أناس مثلنا: أمهات وآباء وأطفال وما يريدونه هو ما يريده كلٌ منا: مكان آمن يحيون فيه، لا حرب فيه ولا اضطهاد. هم لاجئون لأسباب خارجة عن قدرتهم. ندعو الحكومة الأمريكية إلى رفع هذا الحظر وإلى استئناف توطين اللاجئين ووضع حد لهذا الإقصاء للناس القادمين من بلدان معينة، فالكثير من فرقنا تعمل في تلك البلدان وتشهد بنفسها على العنف البالغ الذي يحاول بعض هؤلاء اللاجئين الهروب من دائرته”.
ووفق المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة فإن أكثر من 65 مليون إنسان حول العالم قد أُجبروا على النزوح من بيوتهم وهو رقم لم يشهد مثله العالم منذ الحرب العالمية الثانية. وتعمل منظمة أطباء بلا حدود في نحو 70 بلداً وتقدم المساعدات الطبية الطارئة للناس المتضررين من النزاعات وتفشي الأوبئة والكوارث والحرمان من الرعاية الصحية.