وزعت السفارة الهندية كلمة السفير سانجيف أرورا التي ألقاها في حفل الاستقبال الـ68 لجمهورية الهند في القاعة الكبرى، في فندق الفينيسيا.
ورحب السفير ارورا في بداية كلمته بوزير الدولة لشؤون حقوق الانسان أيمن شقير، وبالمشاركين في الحفل.
وقال: في مثل هذا اليوم التاريخي، منذ 67 عاما، اعتمد دستور الهند كدولة مستقلة، الذي تبنته الجمعية التأسيسية في 26 تشرين الثاني 1949، ودخل حينها حيز التنفيذ. الدستور يكرس نفس تطلعات حركة الحرية السلمية في الهند والتي شارك فيها الملايين من الهنود بقيادة أب الأمة، المهاتما غاندي”.
وأضاف: “الهند، بلد من 1.3 مليار نسمة، وهي أكبر ديموقراطية في العالم وفيها ثالث أكبر اقتصاد. وقد بدأ رئيس وزراء الهند بمبادرات رئيسية جديدة وباتخاذ العديد من التدابير لإعادة تنشيط الاقتصاد في الهند، وجعلها مقصدا مفضلا وشريكا لرجال الأعمال والسياح”، مؤكدا ان “مبادرات رئيس الوزراء تحفز روح المبادرة والابتكار وتعزز جاذبية الهند لرجال الأعمال والمستثمرين والسياح من مختلف أنحاء العالم”.
وتابع: “في هذا الاحتفال نحتفل أيضا بالعلاقات الودية العميقة الجذور بين الهند ولبنان، ونغتنم الفرصة لتجديد خالص شكرنا لفخامة الرئيس الجنرال ميشال عون، وسعادة رئيس الوزراء سعد الحريري، وحكومة وشعب لبنان لرعاية الصداقة التي اجتازت اختبار الزمن والتعاون بين بلدينا، وعلى حسن ضيافتهم للمجتمع الهندي الصغير في لبنان”.
وهنأ باسم الهند وشعبها “رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري وحكومته وشعب لبنان على الانتخابات الأخيرة لفخامة الرئيس التي تلاها تشكيل سريع لحكومة وحدة وطنية في لبنان”، مثمنا “العلاقات التاريخية الوثيقة والودية مع لبنان، وحريصون على تعزيز علاقاتنا الثنائية، وتتطلع حكومتنا للعمل بشكل وثيق مع حكومة لبنان في توسيع وتعميق مشاركتنا في جميع القضايا الثنائية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وتوسيع تعاوننا في مختلف القطاعات لمزيد من التقدم والازدهار لشعبي بلدينا”.
وقال: “وزير الدولة للشؤون الخارجية في حكومة الهند، كان قد قام بزيارة رسمية إلى لبنان خلال 17-19 اب 2016، وعقدت مناقشات ودية ومثمرة مع سعادة وزير الشؤون الخارجية والمغتربين جبران باسيل، وغيرها من الشخصيات عن مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك. وتحرص الهند على أن يكون هناك تبادل منتظم لزيارات رفيعة المستوى التي من شأنها تعزيز إطار التعاون الثنائي بين كلا الجانبين”.
وأكد ان “كلا البلدين لديهما قدرات لزيادة كبيرة في حجم التجارة الثنائية والاستثمار، وكذلك مجموعة من المشاريع المشتركة في قطاعات عدة مثل الطاقة، بما في ذلك المصادر الجديدة والمتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، السلع الرأسمالية والمعدات، الكيمياء والصيدلة، الزراعة، البستنة، معالجة الغذاء، وسائل الإعلام، وسائل الترفيه، وحسن الضيافة وغيرها”.
وأشار الى ان “عددا متزايدا من المسؤولين اللبنانيين الذين يشاركون في برامج بناء القدرات في الهند تحت التعاون الاقتصادي (ITEC). كما ان العلاقات بين الهند ولبنان تتجلى بشكل جيد بالعدد المتزايد من الفرق الثقافية التي تقوم بمهرجانات كبرى في لبنان مثل مهرجانات الطعام الهندي، ودروس الرقص الكلاسيكي وبوليوود التي أجرتها سفارة الهند في مقرها في منطقة الحمرا ثلاث مرات في الأسبوع”.
وختم: “ضمان رفاهية الرعايا الهنود في لبنان، هو من بين أهم الأولويات لسفارة الهند. لدينا توعية منتظمة وفعالة وشاملة للمجتمع الهندي. على وجه الخصوص، لدينا مسؤولية كبيرة جدا تجاه العمال الهنود الذين يساهمون في تنمية البلد المضيف. ونحن لا نزال على اتصال وثيق مع السلطات المعنية في لبنان بشأن رفاهية عمالنا وغيرهم من الرعايا الهنود، ونقدر تعاونهم ودعمهم”.