كشف تقرير جديد صادر عن الحكومة الأميركية أن القوات الأفغانية ما زالت تخسر أراض أمام متمردي طالبان في أنحاء البلاد، وذلك منذ تسلمها المسؤولية الأمنية بعد انسحاب قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) نهاية عام 2014.
وقال المفتش العام لإعادة إعمار أفغانستان: “إنه حتى منتصف شهر تشرين الثاني الماضي، سيطرت الحكومة على 57.2% من مناطق أفغانستان الـ407 ، بتراجع نسبته 6.2% عن آب، و15% منذ تشرين الثاني 2015.
ويعيش ما لا يقل عن 9.2 مليون نسمة، أي ما يقرب من ثلث الشعب الأفغاني في المناطق المتنازع عليها.
ويعيش حوالي 2.5 مليون نسمة تحت سيطرة أو مناطق نفوذ متمردي طالبان، مقارنة بـ 2.9 مليون خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
ولم يتضح بعد، سبب تراجع عدد السكان في المناطق التي تسيطر عليها حركة طالبان بشكل مباشر، إلا أن أحد العوامل يمكن أن يكون النزوح الداخلي الذي فاق التوقعات بسبب الصراع.
وأظهرت إحصاءات للأمم المتحدة أن ما يقرب من 640 ألف أفغاني اضطروا إلى الفرار من ديارهم عام 2016.
واشار التقرير الى أن الحكومة وقوات الأمن الأفغانية بحاجة إلى دعم مستمر، ولا يمكنها الاستمرار دون مساعدة الجهات المانحة، وانخفض عدد قوات الأمن الأفغانية في حين ارتفعت أعداد الضحايا في صفوف القوات.