تقرير خالد مجاعص
حسم منتخب لبنان لكرة السلّة لقب غرب آسيا وبطولتها لمصلحته، بعدما أسقط منتخب الأردن مضيف البطولة بنتيجة نهائيّة 72-61. فلقاء لبنان والأردن كان من ناحية منتخب الأرز لإحراز لقب البطولة وإنهاء بطولة غرب آسيا من دون خسارة، مستفيداً من إسقاطه أيضاً المنتخب الإيرانيّ، حامل اللقب. أمّا من ناحية المنتخب الأردنيّ، فكان الهدف واضحاً، وهو محاولة مفاجأة بلاد الأرز، مستفيداً من عاملي الأرض والجمهور.
وشهد سيناريو اللقاء تقلّبات عدّة في مجرياتها، خصوصاً في ربعها الأوّل، ومن ثمّ ربعها الثالث، إذ أنّ انطلاقة المنتخب اللبنانيّ في مباراته أمام الأردن جاءت صاروخيّة، بحيث وصل الفارق في الربع الأوّل إلى 23 نقطة، وذلك بعد أداء خارق لمنتخب الأرز بتشكيلته الأساسيّة المكوّنة من وائل عرقجي، فادي الخطيب، إيلي أسطفان، علي حيدر وأتير ماجوك، وذلك قبل أن يتمكّن المنخب الأردنيّ في الربع الثالث، وبسحر ساحر من إعادة الفارق إلى نقطة وحيدة فقط، قبل أن تعود الكلمة إلى الخطيب، “ولوحده” في حسم المباراة.
وقد فرض قائد منتخب لبنان فادي الخطيب نفسه اللاعب الأفضل في البطولة، ومن دون منازع عبر أدائه الخارق، وتسجيله 33 نقطة لمنتخب لبنان، أي تقريباً نصف نقاط المنتخب اللبنانيّ. كذلك برز من ناحية منتخب الأرز علي حيدر الذي سجّل 18 نقطة للمنتخب اللبنانيّ على الرغم من عدم مشاركته في الربع الأخير، بسبب ارتكابه خطأ اعتبره حكم المباراة غير رياضيّ فتمّ على أثره طرده من اللقاء. وكانت مشاركة علي مزهر في الربع الأخير حاسمة في فوز لبنان بفارق 11 نقطة.
وبفوز لبنان على الأردن، يكون منتخب الأرز قد استعاد لقب غرب آسيا وزعامتها، من إيران ليحرز لقبه الخامس في هذه البطولة والأوّل منذ عام 2015. ويبقى أمام لبنان مباراة واحدة ستكون هامشيّة، أمام المنتخب السوريّ قد تكون أشبه بنزهة للبنان، خصوصاً وأنّ المنتخب السوريّ هو في وضع لا يحسد عليه بسبب الأحداث الأليمة التي تعصف بسوريا. وسيعود منتخب لبنان إلى العاصمة بيروت يوم الجمعة المقبل لتنطلق مع عودته مباريات بطولة لبنان في المرحلة الثانية من دور الإياب.