ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بفيديو مسرّب قال ناشطون سوريون معارضون انه يظهر كيفية “تصنيع” تقارير الفيديو من قبل مراسلي قنوات تابعة للنظام السوري حيث يحاولون إخفاء مشاركة “حزب الله” في القتال مع جنود جيش النظام السوري.
الفيديو الذي نشره الناشط السوري موسى العمر Mousa Al Omar عبر صفحاته بمواقع التواصب وحظي بالمشاركة آلاف المرات حتى الآن ويظهر مراسل التلفزيون السوري شادي الحلوة المؤيد بقوة لنظام بشار الاسد يحاول في مقطع الفيديو أن يخفي هوية المقاتلين اللبنانيين التابعين لـ”حزب الله” إلى جانب قوات الأسد.
شادي الحلوة يقوم بإخراج المشهد المفترض، عبر أمر يأتي باللاسكلي لأحد الجنود باستهداف مبنى، ليقوم الآخر بتنفيذ الأمر في الوقت الذي تقوم به الكاميرا بالتقاط ذلك المشهد. لكن الحلوة كان يقاطع التصوير في كل مرة، بسبب أن المتحدث يتحدث باللهجة اللبنانية، ويظهر جلياً أن شادي لا يريد لهذه اللهجة أن تظهر في تقاريره، فيطلب مراراً إعادة التصوير.
عنصر “حزب الله” الذي يظهر صوته في الفيديو كان قال للمذيع إنه سيتحدث باللهجة السورية، إلا أن التصوير عندما بدأ، وبدأ عنصر “حزب الله” بالتحدث، قائلاً: “لدينا تحرك بسيط في البيت الذي عندك فوق على الطابقين”. فظهرت اللهجة اللبنانية بكلمة “طابقين” فقام مذيع النظام بقطع التصوير قائلاً: “المبنى الذي أمامك الطابقين (بالفصحى) أو الطابقين، لأن الطابقين لُفِظت لبنانيةً!”. فتتم إعادة التصوير على الطريقة التي اقترحها مذيع فضائية الأسد لفبركة التقرير من جديد.
نشطاء سوريون ذكروا عبر مواقع التواصل أن مقطع الفيديو المسرب قد تم تسريبه من هاتف أحد قتلى “حزب الله” الذي سقط في معارك ريف حلب.