أبدى حلف شمال الاطلسي مجدداً استعداده لدعم القوات البحرية الليبية في التصدي لمهربي المهاجرين قبالة سواحل هذا البلد، اذا طلبت السلطات منه ذلك.
وذكر الامين العام للحلف ينس ستولتنبرغ، خلال استقباله رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج في بروكسل، بأنّ الحلف يقدم منذ نهاية 2016 مساعدة لوجستية للعملية البحرية للاتحاد الاوروبي قبالة ليبيا.
وقال ستولتنبرغ: “اذا وجه الينا طلب، يمكننا ان ندعم جهود الاتحاد الاوروبي لتعزيز خفر السواحل والبحرية الليبية. هذا يمكن ان يساهم في التصدي للتهريب والنشاط الارهابي في المتوسط، وهو اولوية استراتيجية للحلف وشركائنا في شمال افريقيا”.
ولا تزال العملية “صوفيا” التي اطلقها الاتحاد الاوروبي في 2015 عاجزة عن التدخل في المياه الاقليمية الليبية ما يحدّ من فاعليتها للتصدي للمهربين.
واكد ستولتنبرغ امام السراج، انّ “الحلف الاطلسي مستعد لمساعدة ليبيا في بناء مؤسسات امنية ودفاعية فاعلة”، مكرّراً عرضاً قدم خلال قمة الاطلسي في وارسو في تموز 2016.
وعلى صعيد تعزيز خفر السواحل، قال رئيس الوزراء النروجي السابق: “علينا بحث افضل سبيل للقيام بذلك”.
واوضح السراج انّ هذا الامر يتطلب “اتفاقاً بين البحرية الليبية والاطراف الراغبين في ذلك”، وذلك لدى سؤاله عن امكان السماح للبوارج الدولية بالوصول الى المياه الاقليمية الليبية.
ولا تزال ليبيا تعاني وضعاً سياسياً وامنياً مضطرباً في ظل انقسام البلاد بين حكومة الوفاق التي يعترف بها المجتمع الدولي وحكومة موازية في الشرق.