أكدت مصادر فلسطينية لصحيفة “الراي” الكويتية أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيقوم بزيارة لبيروت في الثلث الأول من الشهر الجاري أي بعد ايام قليلة، حيث سيلتقي كبار المسؤولين اللبنانيين وفي مقدّمهم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لتهنئته بانتخابه، اضافة الى رئيسيْ مجلس النواب نبيه بري والحكومة سعد الحريري، فضلاً عن قادة الفصائل الفلسطينية من أجل مواصلة المشاورات الجارية لتحقيق المصالحة الفلسطينية وتشكيل حكومة وحدة وطنية فصائلية.
وبحسب هذه المصادر فإن وزارة الخارجية وسفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور باشرا التحضير للزيارة الرئاسية، لجهة المواعيد ولقاء الرؤساء الثلاثة، حيث ينوي “ابو مازن” من خلال هذه المحطة توجيه تحية الى لبنان وقواه السياسية بعدما استضاف على مدى يومين اجتماعات اللجنة التحضيرية لعقد المجلس الوطني الفلسطيني في كانون الثاني الماضي، ولحسن استضافته الشعب الفلسطيني ودعم مواقفه في تطلعاته نحو العودة بعيداً عن التوطين والتهجير وفق ما جاء في خطاب القسَم للرئيس عون والبيان الوزاري لحكومة الرئيس الحريري، الى جانب تأكيد حرصه على استكمال المصالحة الفلسطينية ومن بيروت بعيداً عن اي تجاذبات.
وبين الهدفيْن، ستكون الأوضاع الأمنية في المخيمات الفلسطينية مدار اهتمام “ابو مازن”، في ظل الهواجس اللبنانية من تردّي الأمن في عين الحلوة والمخاوف من انتقال ظاهرة التطرف الى باقي المخيمات والاحتمال الجدي لتسلل عناصر من تنظيم “داعش” الارهابي الى الساحة اللبنانية ولا سيما المخيمات الفلسطينية فيها بعد الضربات التي يتعرّض لها التنظيم في كل من العراق وسورية، ما يستدعي تنسيقاً فلسطينياً – لبنانياً مشتركاً لتَدارُك هذا الخطر وقطْع الطريق على اي فتنة
