بلغت صورة المأزق الانتخابي مرحلة شديدة التعقيد والغموض وسط تساؤلات حول جدية تفضيل رئيس الجمهورية ميشال عون الفراغ على التمديد لمجلس النواب.
وقالت مصادر متابعة لـ”الجريدة” الكويتية، إن “عون أمام احتمالين، الأول هو تعطيل الانتخابات وفرض الذهاب إلى فراغ قد يغيّر شكل النظام اللبناني، وهذا ما سيدخله وفريقه السياسي في اشتباك سياسي قاسٍ مع عدد كبير من القوى السياسية. أما الخيار الثاني، فهو العودة إلى الستين، وهو ما بدأ عون يوجد مخارج له من خلال التسريب بأنه لن يعطل الانتخابات إذا أجمعت القوى السياسية على العودة إلى الستين”.
وأضافت المصادر، أن “معارضة رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط ورفضه الحاسم لأي قانون نسبي، يعطي دفعاً لكل الراغبين في الوصول إلى قانون الستين، كأن يخيّرهم إما الستين… أو نحرق البلد، وطبعاً سيفضل الجميع الستين على مضض”.
ولفتت المصادر إلى أن “وزير الداخلية نهاد المشنوق يفضل أن يرفع إلى رئيس الحكومة سعد الحريري مرسوم دعوة الهيئات الناخبة قبل منتصف الشهر الجاري لكي يحملها الحريري إلى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، لئلا تفسر خطوته بدعوة الهيئات كتحدٍّ لعون”.