أشار نائب الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم إلى أنّ “البعض عندما يناقش فكرة قانون الانتخاب أو يطرح بعض الحلول لقانون الانتخاب يحاول أن يأخذه إلى موقعه ومكتسباته بمعزل عن آثاره على الآخرين، ولذلك تعثرت اللقاءات والجلسات خلال أكثر من سنتين بشأن قانون الانتخابات لأنّه تحول إلى قطعة من الجبن يحاول الأفرقاء أخذ الحصة الأكبر منها، ولم يتم العمل بشكل جدي وواضح على الأقل من بعضهم ليكون قانوناً للجميع”.
قاسم، وخلال إحتفال تكريمي في قاعة الجنان على طريق المطار، قال: “فليكن معلوماً، قناعتنا كحزب الله وعملنا وجهدنا منصب على أن يكون قانون الانتخابات مبني على النسبية على أساس لبنان دائرة انتخابية واحدة، هذا هو رأينا، ومن يضع يده بيدنا سيجد أنّنا سنذهب سريعاً إلى المجلس النيابي لإقراره لأنّه هو الحل الأمثل، ونحن في اللقاءات التي نعقدها مع الآخرين ثنائية أو رباعية أو بالتداول أو ما يظهر أو لا يظهر على وسائل الإعلام، لم نطرح أيّ مشروع من المشاريع التسووية”، مضيفاً: “نعم في الجلسات الأخيرة قلنا إذا كانت النسبية كدائرة واحدة في لبنان غير مطابقة فنحن نعيد طرح حكومة الرئيس ميقاتي النسبية على أساس ثلاثة عشرة دائرة، وهذا أمر قابل للنقاش والبحث وخاصة أن الحكومة آنذاك وافقت على هذا القانون وكان أغلب الفرقاء اللبنانيين موجودين في داخل هذا الاجتماع”.
وتابع قاسم: “ليس لدينا أيّ مشروع آخر غير النسبية، ونحن منفتحون على نقاش ما يعرض علينا كمحاولة منا لتقريب وجهات النظر، وللوصول إلى القانون الأفضل، ولمحاورة شركائنا في الوطن. أمّا بالنسبة إلى حزب الله القانون الذي نؤمن به ونطرحه هو قانون النسبية. وهنا أشدّد على أنّه ليس المطلوب أن ننجز أيّ قانون وكيفما كان، فلن نصوت على قانون لا نقتنع به، حتى ولو صوّت الآخرون. نحن نريد القانون الذي يؤكد على سرعة التنفيذ والعدالة، أيّ نحن نؤمن بضرورة أن لا نصنف اللبنانيين بين فئات مهمشة وفئات جديرة، أو فئات صغيرة وفئات كبيرة، فلتكن هناك عتبة للانتخابات كل من استطاع أن يجمع مجموعة ولو كانت محدودة من حقه من خلال النسبية أن يكون ممثلا وأن نسمع صوته، لا أن نسمع صوت 51% بالآكثري ونلغي 49% من الشعب اللبناني من أن يقوم بدوره ووظيفته، نحن مع تمثيل أوسع الفئات الشعبية، ولسنا مع التهميش ولا مع استغلال المواقع للسيطرة، نحن مع قانون الانتخابات على أساس النسبية، لأنّه الأعدل والأوسع تمثيلاً”.