تنظر أوساط ديبلوماسية خليجية بارتياح كبير لأداء الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس دونالد ترامب، وخصوصا أنه يلتزم بكل وعوده التي أطلقها خلال حملته الانتخابية، وهو يبرهن أنه يحمل مشروعا متكاملا ولا يرتجل في قراراته على الإطلاق، بل إن كل قراراته تأتي في سياق واضح ومعروف ضمن كل حدده مسبقا من سياسيات هو وفريق عمله.
وترفض الأوساط انتقاد قراره بمنع مواطني 7 دول من دخول الولايات المتحدة لفترة أولية هي 3 أشعر، وتعتبر أن من حق كل دولة في العالم اتخاذ ما يناسب أمنها من إجراءات، تماما كما تفعل دول الخليج العربي حيال كل ما يهدد أمنها.
في المقابل تنوه الأوساط الديبلوماسية الخليجية بالعقوبات الأخيرة التي فرضها ترامب على إيران، كما بالإنذار الذي وجهتها واشنطن إلى طهران على خلفية تجربتها البالستية، ولعل أهم ما في الإنذار هو التأكيد أن إيران تهدد أمن “حلفاء الولايات المتحدة في الخليج والمنطقة”، وهو ما يشكل إعادة تصحيح للشوائب والتوتر الذي ساد العلاقات بسبب أداء الإدارة الأميركية السابقة التي صبت في مصلحة إيران على حساب دول مجلس التعاون الخليجي.
وتشير الأوساط إلى أن قرارات الرئيس ترامب الأخيرة تأتي استكمالا للاتصال الهاتفي المطول الذي جرى بيت ترامب وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، هذا الاتصال الذي ساده تفاهم تام وتطابق في الآراء حيال ما يجب فعله في المنطقة.
وتتوقع الأوساط الديبلوماسية الخليجية بأن التوجهات الإدارة الأميركية الجديدة ستكمل في الاتجاه نفسه، والقرارات التي صدرت ما هي إلا أول الغيث. وستستمر في اتجاه تصاعدي إلى حين لجم تدخلات إيران في شؤون الدول العربية ومساعيها إلى نشر الفوضى في المنطقة.
وتؤكد الأوساط أن العلاقات الخليجية – الأميركية ستشهد فورة كبيرة، وزيارات متبادلة على مستويات عليا متوقعة في الأشهر القليلة المقبلة.