دفعت قوات الشرعية في اليمن بتعزيزات جديدة إلى مدينة شقرة الساحلية في محافظة أبين بهدف التقدم نحو لودر ومساندة السكان المحليين في مواجهة مسلحي تنظيم القاعدة في التصدي لهم. ووصلت تلك القوات إلى شقرة وتعتزم التقدم نحو لودر خلال الساعات القادمة.
وأعلنت مصادر أمنية يمنية، السبت 4 شباط، أن 13 مسلحا من تنظيم القاعدة قتلوا في مواجهات مع سكان محليين من مدينة لودر كبرى مديريات المنطقة الوسطى بمحافظة أبين.
وسبقت الاشتباكات محاولة مسلحين ينتمون للتنظيم المتطرف الدخول إلى مقار حكومية والعبور من وسط المدينة باتجاه مناطق مجاورة.
وباتت لودر على مدار الساعات الأربع والعشرين الماضية شوكة في حلق تنظيم القاعدة المتطرف، الذي يريد استعادة قوته على الساحة اليمنية مستغلا الحرب الدائرة بين القوات الشرعية والمتمردين الحوثيين.
ولم تكن المدينة، التي حاول مسلحو التنظيم اقتحامها لقمة سائغة كما ظنوا، فطردوا من المدينة أول مرة، الجمعة 3 شباط، بعد أن دخلوها لفترة وجيزة.
وبعد ساعات فقط حاول التنظيم المتطرف دخول المدينة فجرا، محاولا السيطرة على مبان رسمية فيها في طريقه إلى المناطق المجاورة عبر وسط المدينة.
لكن السيناريو لم يختلف عن اليوم السابق، إلا بسقوط قتلى في صفوف مسلحي القاعدة الذين شهدوا ذات المصير، وباتوا خارج المدينة لثاني مرة خلال أقل من يوم.
وتحاول القاعدة استعادة دور يرى المراقبون أنه ولى وسرقته منها تنظيمات متطرفة أخرى، لكن اليمنيين المكتوين بنار التطرف أكثر من مرة يجابهون تلك المحاولات بحزم، على وقع غارات لا تتوقف وتستهدف رؤوس القاعدة في اليمن بشكل متواصل.