IMLebanon

نشاطات “حزب الله” المشبوهة!

ذكرت صحيفة “الوطن” السعودية إن النشاطات الإيرانية المتفاقمة في الغرب وتحديدا في دول أميركا اللاتينية باتت تشكل مصدر قلق للدول الغربية، بحسب صحيفة “كريستيان ساينس مونيتور” الأميركية، في وقت يوجد عدد من الأشخاص الذين غادروا دولا كاريبية وانضموا إلى تنظيم داعش المتشدد في سورية والعراق، مستشهدا بالعمليات الإرهابية التي طالت سفارة إسرائيل في الأرجنتين عام 1994، واتهمت فيها إيران وحزب الله، إضافة إلى الاتهامات التي تحوم حول علاقات نائب الرئيس الفنزويلي، طارق العصامي، بميليشيا حزب الله اللبناني.

وأورد التقرير أن تقريرا مفصلا آخر قامت به منظمة “بروبابليكا” للصحافة الاستقصائية، أكدت فيه وجود مشاركة استخباراتية بين حكومتي الرئيسين السابقين، الفنزويلي، هوجو تشافيز، والإيراني، محمود أحمدي نجاد، وأن الحكومة الأميركية على علم بذلك، حتى إن وزارة المالية أدرجت دبلوماسيين فنزويليين على قائمة الإرهاب، بتهمة جمع أموال لصالح حزب الله، ومناقشة عمليات إرهابية مع ناشطين في الحزب، ومساعدة متطرفين للسفر من فنزويلا للتدرب في إيران.

تنقل الصحيفة عن مقال نشرته مجلة “ناشيونال إنترست” تأكيدات بأن الحدود الثلاثية بين البرازيل والأرجنتين وباراجواي أصبحت مركزا لتمويل وتدريب عناصر تتبع لحزب الله، مشيرة إلى أن هذه المنطقة دائما ما تكلمت عنها أجهزة الاستخبارات لعقود، بأنها بؤرة إرهاب، إلا أنه تم تجاهل هذه التحذيرات مرارا، في وقت أظهرت فيه وثائق أجهزة الاستخبارات المختلفة التي عقدت اجتماعها في باراجواي عام 2007 أن هذه المنطقة ذات الحدود الثلاثية، من أكثر المناطق احتضانا لسكان من أصول لبنانية يؤيدون حزب الله، وتحوم حولهم شبهات لجمع التبرعات لصالح الميليشيات من أجل تمويل عملياتها.

خلص التقرير إلى وجود معلومات مؤكدة بأن نائب الرئيس الفنزويلي، طارق العصامي، ذا الأصول اللبنانية، كان ناشطا في ميليشيا حزب الله في شبابه، وهو الأمر الذي يزيد من إثارة المخاوف بشأن علاقة حزب الله وتجارة المخدرات في أميركا اللاتينية، لافتا إلى أن المخاوف الكبرى أيضا تتمحور حول العناصر التي انضمت لتنظيم داعش مؤخرا من هذه الدول، ويمكن أن يعودوا للقيام بأعمال إرهابية فردية. وحذر التقرير من مغبة تجاهل التقارير التي حذرت من خطورة ما يجري في حدود الدول الثلاث، مشيرة إلى ضرورة التحرك الجاد للتقصي عما ذكر، واتخاذ إجراءات حازمة بشأن العناصر التي تشجع حزب الله على إيجاد مصادر تمويل، بهدف مواصلة عملياته الإرهابية.