IMLebanon

مخاوف عراقية من وقوع حرب إيرانية – أميركية

 

اوضح قيادي كبير في “التحالف الوطني الشيعي” الذي يقود الحكومة العراقية برئاسة حيدر العبادي لصحيفة ”السياسة” الكويتية، “إن أكثر ما يخيف حكومته هو وقوع حرب إيرانية -أميركية ولو كانت محدودة لأن هذا التصعيد ربما يفضي إلى توجسه واشنطن ضربات وقائية لأهداف عسكرية داخل إيران”.

وأضاف “أن القيادة الإيرانية تتوقع أن يكون لدى الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب خطة من مرحلتين يصعد في الأولى منها العقوبات بالتزامن مع تكثيف الاتهامات ضد طهران ثم يشن في الثانية ضربات جوية محددة لتدمير بعض المواقع العسكرية الستراتيجية داخل إيران وقد يحدث ذلك في الصيف المقبل”.

ورجح أن “يشن ترامب الضربات الجوية الأميركية داخل الأراضي الإيرانية لدفع طهران إلى رد فعل متهور كإلغاء الاتفاق النووي الموقع بينها وبين الدول الكبرى أو أن تهاجم البحرية العسكرية الإيرانية أهدافاً (أميركية) في مياه الخليج العربي وبالتالي يمكن لترامب بعدها أن يضرب بطريقة أقوى، بما أن الغاية هي تحويل إيران من دولة مشاكسة إقليمياً الى دولة ضعيفة إقليمياً”.

وأكد أن هذا الأمر سيكون مفيداً لخطط ترامب سواء في العراق أو سورية أو الخليج العربي أو اليمن، فيما لن تتحمل الحكومة العراقية في وضعها الداخلي أي مشكلات قوية بين طهران وواشنطن، نظراً “لأن إيران ربما ستلجأ لسياسات مغامرة بمواجهة الأميركيين داخل العراق”.

واعتبر أن أكثر ما يقلق العبادي في موضوع حصول مواجهة إيرانية – أميركية هو أنه لن يضمن كيف ستتصرف قوات “الحشد الشعبي” المؤلفة من فصائل شيعية بعضها يؤمن بمرجعية المرشد الأعلى الأيراني علي خامنئي، حيث قد تتطور الأمور الى اضطرابات واسعة في المحافظات الجنوبية الشيعية العراقية بين فريق لا يريد التدخل ولا تعنيه مسألة الصراع بين طهران وواشنطن وبين فريق آخر يرى أن المعركة بين واشنطن وطهران هي معركته هو”.

ولفت إلى أن “بغداد تنسق مع الكويت والأردن ومصر في كيفية احتواء نشوب صراع خطير بين إيران والولايات المتحدة بالمنطقة تكون له انعكاسات سلبية على الوضع الإقليمي، كما أن موسكو ربما تلعب دوراً بهذا الاتجاه”.