استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، رئيس حزب الاتحاد الوزير السابق عبد الرحيم مراد يرافقه عضو المكتب السياسي في الحزب هشام طباره.
وبعد اللقاء، قال مراد:”زيارتنا للمفتي هي لاستشارته والتشاور في القضية المطروحة حاليا على الساحة اللبنانية، وهي قضية الانتخابات النيابية والاستحقاق الانتخابي القادم الذي نأمل ان يتم بالتوقيت المحدد له دون أي تأجيل، وبالنسبة للقانون كما هو معروف اعتقد ان قانون الستين حسبما يقال دفن، وبالتالي المطلوب قانون جديد، هذا القانون الجديد حسب الطائف ان يكون عادلا، ولا يكون عادلا حسب التقسيمات التي تطرح، او المشاريع التي طرحت مؤخرا، لا يوجد فيها شيء من العدالة، وحرام ان نظلم الرأي العام اللبناني بأنه عندما تأتي هذه المشاريع القوانين نترحم على المشروع السابق الذي هو مشروع الستين، ولذلك يجب ان يكون هناك مساواة بين كل الناخبين لكي ينتخبوا بالمساواة، لا يجوز ان ينتخب احد على اكثري واخر ينتخب على نسبي، والنواب لا يجوز أيضا ان ينتخبوا على أساس واحد اكثري وآخر نسبي، المفروض ان يتساوى الجميع فيما يتعلق بطريقة الانتخاب”.
وتابع:”أعتقد ان طريقة الانتخاب اصبح هناك شبه إجماع أن تكون نسبية، اما عدد الدوائر ان يكون لبنان دائرة واحدة هذا الشيء النموذج، والذي نتمناه والذي يحقق استقرارا لمدة 60 او 70 سنة مستقبلا لأجيالنا القادمة، اذا اعتمدنا هذا القانون، واذا لا فخمس دوائر، واذا لا 13 دائرة، كما تم الحديث سابقا على أساس القانون الذي اقر في حكومة الرئيس ميقاتي”.
وتمنى ان “يصلوا في الموعد المحدد من دون أي تأجيل او فراغ الى إقرار قانون عادل”.
وعن رأيه بموقف وليد جنبلاط وتمسكه بقانون الستين؟ قال:” وليد بك يريد قانون الستين معدلا، ما طريقة التعديل التي يقصدها؟ لا اعلم، ولكن الذي اعرفه انه سيكون مرفوضا قانون الستين من كل الافرقاء او معظمهم، ولن يكون هناك أمامنا إلا قانون النسبية”.
وأضاف:”لقد اكد فخامة الرئيس انه لن يقبل بالتمديد، وطبعا بالنسبة للفراغ، اعتقد ان فخامة الرئيس يحاول التهديد به، لكن اكثر ما نتمناه هو ان يقدر على فرض قانون خلال المرحلة القريبة القادمة على قاعدة النسبية بمجموعة من الدوائر الانتخابية”.
واستقبل دريان لجنة جامع القادر في خلدة برئاسة احمد مرعي وحضور المدير العام للأوقاف الإسلامية الشيخ الدكتور محمد أنيس إروادي.
وبعد اللقاء، قال مرعي:”تشرفنا هذا الصباح بزيارة المفتي دريان لاطلاعه على أخر المستجدات في مسألة بناء مركز وجامع القادر في خلدة، وابدى المفتي كل التشجيع والرعاية والاهتمام في بناء دور العبادة والمراكز الاجتماعية والصحية، كان لسماحته كلمة توجيهية أخذناها للسير بها والعمل بمقتضاها لإحياء هذه السنة النبوية في مجتمعنا الإسلامي، سنعمل وفق توجيهات دار الفتوى وسماحة المفتي ان شاء الله”.
المركز الشبابي للحوار
واستقبل المفتي دريان وفدا من المركز الشبابي للحوار بين الأديان والثقافات برئاسة صلاح سلام، وبعد اللقاء قالت باسم الوفد محاسن حداره:”وضعنا المفتي في انطلاق ورشات الحوار بين الشباب، قطعا لدابر الفتن ومخططات الإرهاب والإساءة الى الأديان واخذنا توجيهاته ومباركته”.
وأضافت:”جئنا الى دار الفتوى باختلافنا وتنوعنا شبانا وشابات، لأننا تعبنا من الطائفية والمذهبية والعصبية بحجة الدين، نريد أن نكون الواحة في وسط الصحراء حيث سنكتب عن السلام لمن يحب القراءة، وسنرفع صوت الوحدة لمن يحب الإصغاء، وسنصور خطاب الحضارة الإنسانية لمن يحب أن يرى”.
وتابعت:”هذا الشرق الذي ينزف ألما بسبب التطرف العنيف سنقول له أن وسطيتنا عماد ديننا ومسيحيتنا هي قوتنا، المفتي دريان سنعمل كخلية النحل لنشر ثقافة السلام محليا وعربيا ودوليا، وسنجول على المدارس والجامعات والإعلام كي نقول إن الاختلاف قوة وحكمة”.
وختمت:”جئنا إليكم كي تبارك مسيرتنا ونرجو منكم النصح”.
واجرى المفتي دريان اتصالا برئيس مجلس النواب نبيه بري مطمئنا الى صحته.